الفن لغة راقية تصل كل القلوب من غير حواجز ولا قيود، والإبداع لا حدود ولا جنسية له، هكذا في خندق واحد تكاثفت أيادٍ مبدعة للتألق في معرض فني جماعي أطلقته جامعة عجمان بفندق برج العرب، حيث نظمت جمعية الفن التشكيلي بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا معرضا للفن التشكيلي تحت عنوان «الفن التشكيلي المعاصر» بفندق برج العرب بدبي، كان عبارة عن باقة منتقاة من لوحات الفن التشكيلي المعاصر التي شاركت بها جامعة عجمان في المعارض والمسابقات الوطنية والدولية بما فيها معرض فنون الشرق والغرب، الذي أقيم بالجامعة في الشهر الماضي، وعرضت فيه لوحات فنانين إسبان وأعمال طلبة من جامعة عجمان وكلية الفنون الجميلة بجامعة ميجيل هيرنانديث بأليكانتي. شمل معرض الفن التشكيلي المعاصر 22 لوحة مثلت مدارس فنية مختلفة أبرزها المدرسة التعبيرية والواقعية والتجريدية والسريالية، وافتتحه ثامر سعيد سلمان، نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية، بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وحضره الدكتور أحمد عنكيط، نائب الرئيس للعلاقات الخارجية والشؤون الثقافية، والدكتور بشير شحادة، نائب الرئيس لشؤون المتابعة والتحديث والتطوير، ومحمد سلمان، مدير عام إدارة المشاريع، وعدد من الفنانين التشكيليين العرب والإماراتيين من بينهم كوثر القني، المشرف العام لجماعة الإمارات للفن الخاص إضافة إلى أولياء أمور الطلبة المشاركين بلوحاتهم وأصدقائهم وزوار الفندق. وقدمت منى الجبالي، مسؤولة جمعية الفن التشكيلي بالجامعة، للضيوف والحاضرين معلومات عن كل لوحة من اللوحات المعروضة بدءا من سنة الإنتاج وعنوان اللوحة والخامات المستخدمة، وانتهاء بالمدرسة الفنية التي ينتمي إليها العمل وعدد أعمال صاحب اللوحة والمعارض التي شارك فيها، والجوائز التي حصدها، وفي تصريح له قال ثامر سعيد سلمان «إن ما يميز هذا المعرض هو حرصه على التثقيف الفني للجمهور، حيث تجد كل لوحة مذيلة بمعلومات مكتوبة بلغة مبسطة تقرب للمشاهد اللوحة التي يراها وتساعده على تذوق جمالها أكثر ويتفاعل معها مهما كان رصيد ثقافته الفنية، فعندما يقف الشخص أمام لوحة ويقرأ عنوانها والمدرسة التي تنتمي إليها والخامات المستخدمة فيها وسنة إنتاجها، فإنه يفهمها ويتفاعل معها أكثر ويدخل في حوار شخصي مع ذاته واللوحة التي يشاهدها، فتنمو ملكته الفنية ويتحول إلى متلق إيجابي يستوعب كل الرسالات التي ترسلها لوحة ما والدلالات التي تحملها كل صورة والعوالم التي يرسمها الفنان عن واقعه أو أحلامه أو انفعالاته وإيحاءاته، وبالتالي يفهم الواقع الذي يعيش فيه أكثر ويصبح سباحا ماهرا في الملكوت الفني». وأضاف «وهذا نابع من رؤية الجامعة القائمة ليس على التعليم فقط وإنما على تدوير المعلومات بما فيها الفنية واستثمار المواهب والقدرات البشرية بالجامعة بما يسهِم في خدمة وتنمية المجتمع الإماراتي والتواصل مع مختلف فئاته». من جانب آخر، عبرت الطالبات الفنانات المشاركات بلوحاتهن عن امتنانهن للجامعة على مثل هذه الفرص التي تتيحها لهن لعرض اللوحات التي ينتجنها في مراسم الجامعة، والدعم الذي يتلقونه، مشيرات إلى أنه لولاه لما وصلت لوحاتهن إلى الجمهور، وموضحات أن هذا الأمر هو الذي يشجعنهن على مواصلة مسيرة الإبداع بحماس وعشق.