أبوظبي (وام) اختتمت أمس في قرية بوذيب العالمية للقدرة بمدينة الختم، فعاليات سباق بوذيب التأهيلي للقدرة الذي نظمته القرية التابعة لنادي تراث الإمارات، ضمن فعاليات موسم الفروسية التي تنظمها القرية برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، وبالتعاون والتنسيق مع اتحاد الفروسية. وتضمنت الفعاليات سباقين تأهيليين محليين، تأهل منهما 223 فارساً وفارسة من أصل 255، وأقيم الأول لمسافة 80.47 كلم، وتأهل منه 98 فارساً وفارسة من أصل 104 اجتازت خيولهم الفحص البيطري، والسباق التأهيلي لمسافة 40.28 كلم، وتأهل فيه 125 فارساً وفارسة من أصل 141 اجتازت خيولهم الفحص البيطري. وأقيم السباقان وفقا لبروتوكول بوذيب الذي يركز على التنافس الشريف، والحفاظ على صحة الخيل وسلامتها، حيث تراعي بنوده صحة الخيل والفارس، وتعطي قيمة أخلاقية للتنافس. وشهدت القرية سباقاً تعليمياً لطلاب أكاديمية بوذيب للفروسية، وقام عبد الله محمد جابر المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة في النادي بتكريم المشاركين في هذا السباق، إذ اعتادت القرية على احتضان مثل هذه السباقات التعليمية ضمن مختلف سباقات ركوب القدرة والتحمل التي تنظمها، نظراً لما باتت تمثله تأهيليات بوذيب من منفذ رئيس لمثل هذه السباقات، التي يؤمل منها المحافظة على رفد فروسية الإمارات بدماء جديدة، إذ تضطلع الأكاديمية بالقيام بما يخدم هذه الغاية. حضر الفعاليات سنان أحمد المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات في النادي، وعبد الله محمد جابر المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة، ومنصور سعيد عمهي المنصوري نائب سمو المدير العام لمركز سلطان بن زايد، وعدد من المسؤولين في النادي وممثلي الإسطبلات والأندية المشاركة في فعاليات السباق. وعبر الفرسان عن سرورهم بالمشاركة، وقالوا: «إن أهم ما يشجعنا على المشاركة هو ذلك الاهتمام والرعاية الكبيرة من قبل سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لرياضة الفروسية وسباقات القدرة»، موضحين أن قرية بوذيب العالمية للقدرة تتميز بما تقدمه من خدمات وقوانين تشكل فرصة لنا للتعلم والحفاظ على الخيل. وأشاروا إلى أن قرية بوذيب تتميز بوجود مسارات طبيعية تعتمدها في السباقات، تشكل تحدياً للفارس، لكي يتمكن من الموازنة بين السرعة والحفاظ على صحة الخيل. وأقيم على هامش الحدث، في قرية بوذيب، ركن تراثي، بإشراف مركز زايد للدراسات والبحوث التابع للنادي، تضمن معرضاً للكتب بمناسبة عام زايد.