تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، كرم سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة أمس الفائزين بـ«جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي لعام 2008» خلال حفل استضافته غرفة تجارة وصناعة الشارقة. وفي كلمته خلال الحفل، قال أحمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة: «يسعدنا تكريم الفائزين بالدورة السابعة من «جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي» التي نواصل مسيرة تطويرها نظراً لأهميتها وجدواها في تحفيز وتقدير الأداء المتميز لمنشآت قطاع الأعمال واستثماراته الناجحة في الشارقة، وتماشياً مع الرؤى الثاقبة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حرصنا على تطبيق الجودة والتميز والإبداع لتطوير الجائزة وتعزيز دورها في تهيئة بيئة التنافسية الإيجابية والمناخ المحفز على الإبداع والتميز في مجتمع الأعمال والاستثمار بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية والتطوير للمجتمع وشرائحه المختلفة». وأضاف المدفع: «ان المستجدات والانعكاسات التي أفرزتها تداعيات الأزمة المالية العالمية أكدت أننا في حاجة ماسة وضرورة ملحة اليوم وأكثر من أي وقت مضى لتوسيع نطاق استخدام وتطبيق معايير الجودة وتطوير الأعمال وفقاً لها في ظل توفير آليات وأساليب الدعم الفني والاستشاري التي تساهم في تفعيل دور قطاع الأعمال المحلي وتعزيز موقعه التنافسي إقليميا ودوليا. ومن هذا المنطلق، نسعى في المستقبل القريب إلى تعزيز مكانة الجائزة كوسيلة مثلى لتشجيع منشآت القطاع الخاص المحلي على تطبيق ثقافة الجودة ونهج التميز الذي ينطلق بها لتبنّي أفضل الممارسات والارتقاء بمستوى الأداء وإنتاجية العمل في الإمارة». وبناء على توجهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تسعى غرفة تجارة وصناعة الشارقة للعمل على تحسين عوامل نجاح الاستثمار في البيئة الاقتصادية الغنية التي تتمتع بها الإمارة وتوفير المناخ الملائم لاستمرارية هذا النجاح. وفي هذا الإطار، تحرص الغرفة على تحفيز ودعم القطاع الخاص من خلال إطلاق «جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي» والعمل على تعميمها بين فعاليات القطاع الخاص بهدف تعزيز التواصل بين القطاعين العام والخاص ودعم المفاهيم الاقتصادية ذات الفرص الواعدة في الإمارة، إضافة إلى تشجيع منشآت القطاع الخاص على تطوير أدائها والارتقاء بخدماتها وفق أعلى معايير التميز والأداء المؤسسي لتحقيق التنمية الشاملة في الشارقة. تشجيع الشركات من جهته قال لالو صامويل، مدير عام كليبسال الشرق الأوسط، الراعي الرئيسي لبرنامج الجائزة: تعد «جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي» إحدى المبادرات الرائدة في تشجيع الشركات على تطوير وسائل إنتاجها والالتزام بالمعايير العالمية وبالتالي ضمان الارتقاء بجودة منتجات الشارقة لتلقى قبولاً على المستوى العالمي. كما تلعب الجائزة دوراً مهماً في تطوير الربحية والإنتاجية وتعزيز الالتزام بالمبادئ المهنية وتنمية روح المنافسة وتقليل النفقات الطارئة، مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الشارقة والإمارات بشكل عام». وتهدف الجائزة إلى تكريم مؤسسات القطاع الخاص التي حققت نجاحات مميزة في نطاق نشاطها وأدائها الاقتصادي، وتضم الجائزة تسع فئات مقسمة تبعاً لنوع المنشأة وحجمها والقطاع الاقتصادي الفرعي الذي تنتمي إليه بما فيها فئة القطاع الصناعي، وفئة القطاع التجاري، وفئة القطاع المهني، وفئة القطاع المالي، وفئة القطاع السياحي، وفئة مشاريع الشباب وفئة مشاريع سيدات الأعمال. وأضاف ان الجائزة تجسد تقدير الشارقة للدور المؤثر والإيجابي لنخبة المؤسسات الاقتصادية التي أبرزت إبداعاً في مناهجها الإدارية وجعلت الجودة والتميز هدفاً لخدماتها ونشاطاتها المختلفة، وبالتأكيد يساهم النظام والمعايير المتبعة في الجائزة في تعزيز شمولية رؤية الشركات ومساعدتها على تحديد مواضع الضعف في كياناتها ومنظوماتها الإدارية، ومن هذا المنطلق، يشرفنا اختيارنا كراعٍ رئيسي لبرنامج هذه الجائزة ونتمنى مواصلة التعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة لدعم مجتمع أعمال الشارقة وتطويره وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية». توزيع الجوائز وفي الختام قام سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي يرافقه أحمد محمد المدفع بتكريم أعضاء لجنة التحكيم وبتوزيع الجوائز وشهادات التقدير على المنشآت، كما تلقى سمو نائب حاكم الشارقة هدية تذكارية من احمد محمد المدفع، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة تقديرا لجهود سموه ودعمه المتواصل للجائزة. وفاز بـ «جائزة الشارقة للتميز الاقتصادي» عن «فئة القطاع الصناعي لعام 2008 للمنشآت الكبيرة» شركة «الوطنية لصناعة الكابلات» في حين فازت «جمعية الشارقة التعاونية» بجائزة فئة «القطاع التجاري للمنشآت الكبيرة» فيما فاز بفئة «القطاع التجاري للمنشآت الصغيرة والمتوسطة» «اكس كاليبور انترناشونال ش م ح»، أما في فئة «القطاع المهني»، فقد فاز كل من «دبليو اس اتكنس» و»مدرستنا الثانوية الإنجليزية» و»مركز الدكتور سني الطبي». كما نال «مصرف الشارقة الإسلامي» جائزة فئة «القطاع المالي» فيما استحق جائزة فئة «مشاريع الشباب» كأفضل مشروع مهني وطني «محطة الشذى لغسيل السيارات» و»الشمالية لتنظيف المباني» وفازت «رؤية الإمارات لإدارة وتنظيم المعارض» كأفضل مشروع تجاري وطني وعن فئة مشاريع سيدات الاعمال فازت «الحوت للدراجات المائية وقوارب النزهة». أما المنشآت التي حصلت على شهادة تقدير فهي عن فئة القطاع الصناعي -للمنشآت الكبيرة «الصناعات الدولية للمشروبات والتعبئة» و»مصنع سيدار للديكور» في حين نال شهادة التقدير عن فئة القطاع التجاري – المنشآت الصغيرة والمتوسطة كل من «أملاك المدينة للعقارات» و»محل الأطفال» وذهبت شهادة التقدير لفئة مشاريع الشباب «الخييلي للمحاماة والاستشارات القانونية» و»احمد مبارك لتحصيل الديون» و»البيت الملكي لمقاولات البناء» و»السرعة القصوى للسيارات المستعملة وقطع غيارها». وتهدف «جائزة الشارقة للتميّز الاقتصادي» إلى نشر الحوكمة المؤسسية وتشجيع اعتماد معايير الجودة وأخلاقيات العمل، إضافة الى تعزيز مسؤولية الشركة تجاه المجتمع واتباع الممارسات الصديقة للبيئة فضلاً عن تعزيز دور المنشآت الاقتصادية في دفع عجلة التنمية المستدامة من خلال توفير التسهيلات وإطلاق المشاريع والمبادرات الجديدة وتحفيزهم على مواصلة النجاح وتقدير إنجازاتهم إلى جانب وضع الخطط المناسبة لتحقيق المزيد على المدى البعيد. وأقامت اللجنة التنظيمية للجائزة على هامش الحفل معرضا للمنشآت الفائزة بالجائزة بكافة فئاتها، وتم عرض الخدمات التي تقدمها كل منشأة من خلال عرض الكتيبات والمطبوعات التي أبرزت نوع وطبيعة كل منشأة والخدمات المقدمة للعملاء.