فتتح أمس الأول في قاعة قباب للفنون التشكيلية في أبوظبي المعرض الفني المشترك «مرايا الذاكرة» لـ»مجموعة السبعة» الفنية، واشترك فيه 7 فنانين عرب، قدموا 63 عملاً تشكيلياً متنوع المدارس والأفكار والطروحات، وحضر الافتتاح عدد من الفنانين وشخصيات اجتماعية وإعلامية والمهتمين بالفن التشكيلي. وشارك في المعرض من الإمارات خالد البنا بـ 8 أعمال وفاطمة سيف بـ 9 أعمال، ومن السعودية عواطف آل صفوان بـ 6 أعمال وغادة آل حسن بـ7 أعمال، ومن العراق صلاح حيثاني بـ 5 لوحات تشكيلية و4 كتب صناعة توريقية واياد عباس بـ 19 لوحة، ومن فلسطين سمر الحسيني بـ 9 أعمال. استخدم الفنانون السبعة مواد مختلفة في تنفيذ أعمالهم تضم العجائن على القماش والورق والخشب «سطوح ثابتة وغير ثابتة» . كما وظفوا في أغلب أعمالهم الألوان الزيتية تقريباً. تميزت أعمال خالد البنا باستخدام الكولاج على القماش وأوراق الطباعة تأكيداً على الهوية، موظفاً كل الطرائق بأسلوب الفن المعاصر حيث ترى القطعة المستخدمة تفرض لونها لديه من أجل إبراز عدد كبير من الدلالات المحلية. كذلك سمر الحسيني التي استخدمت الكولاج عبر الاستعانة بالغراء في محاولة لإبراز التشخيصية في لوحاتها. أما فاطمة سيف فقد اشتغلت على التعبيرية والتجريدية بشكل واضح، في الوقت نفسه نجد اياد عباس قد استخدم الكولاج أيضاً عبر المواد المختلفة في إطار أغلبه يميل إلى التشخيصية والتعبيرية والتجريد. من جانب آخر تميل عواطف آل صفوان إلى مجموعة من المفردات المختلفة على امتداد سطح اللوحة بينما بدت ألوانها موزعة بين الحارة والباردة. ويبدو أن غادة آل حسن قد أوضحت طريقة اشتغالها عبر الموضوعات التي تناولتها إذ بدت شخوصها أصحاب بيئة بحرية، وظهر الغواصون في أعمالها حليقي الرؤوس في وضعيات مختلفة أغلبها هموم ومكابدات الغوص في البحر. وأخيراً صلاح حيثاني وتوجهاته في استخدام مواد مختلفة على الورق والخشب حيث اشتغل على التعبيرية والتجريد وبدا تأثير المكان الأصل واضحاً لديه بالرغم من اغترابه عن وطنه «العراق» لسنوات طويلة