محمد إبراهيم وجمال إبراهيم وساسي جبيل وعبدالرحيم حسين وعلاء المشهراوي (عواصم)

أوصى وزير الصحة الصيني تشن تشو، الدول العربية، باستخدام دواء كلوروكين، المستخدم في علاج الملاريا، لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وكشف وزير الاتصال الجزائري، عمار بلحيمر، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الوزير الصيني، قال: «إن الدواء ينبغي استعماله 7 أيام كاملة، وشدد على أن هذه التجربة أثبتت نجاحها في احتواء الوضع في الصين، وعلاج الكثير من المصابين».
وشارك بلحيمر، مع وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، إلى جانب وزراء صحة عرب، أمس، في ندوة افتراضية مع وزير الصحة الصيني.
وبحسب بلحمير، أرجع الوزير الصيني أسباب انتشار فيروس كورونا وتفشيه في بلاده، قبل أن يتم احتواء الوضع، إلى التأخر في اتخاذ إجراءات وقائية.
وأفادت تقارير إعلامية محلية، أمس، بأن الصين قررت إرسال فريق طبي ومستلزمات صحية متطورة إلى الجزائر لمساعدتها في احتواء تفشي وباء كورونا.
وكشفت ذات المصادر، أن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية الحكومية ستتوجه إلى العاصمة الصينية بكين لجلب فريق طبي يتألف من 12 طبيباً وثمانية مساعدين ومعهم مستلزمات طبية متطورة أثبتت نجاعتها في معالجة وباء كورونا.
ولم يسجل بر الصين الرئيسي أي حالات انتقال للعدوى بفيروس كورونا محلياً للمرة السادسة في ثمانية أيام، في حين فتح إقليم هوبي الذي ظهر فيه الفيروس لأول مرة حدوده.
لكن الحالات الواردة من الخارج ارتفعت مما دفع بكين وشنغهاي لزيادة القيود لمنع عودة انتشار العدوى في الوقت الذي تعود فيه الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، للعمل بعد إجراءات إغلاق في وقت سابق.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين إن جميع حالات الإصابة الجديدة، وعددها 67 حالة حتى نهاية أمس الأول، جاءت من الخارج.
إلى ذلك، واصلت الدول العربية أمس، تشديد إجراءاتها في مواجهة الوباء العالمي، مع ارتفاع أعداد المصابين.
ودخل قرار منع التجوال الجزئي في المملكة العربية السعودية، حيز التنفيذ لمنع انتشار الفيروس. ويشمل القرار منع سكان مناطق المملكة الـ13 من الخروج منها حتى السادسة صباحاً.
وقالت هيئة حقوق الإنسان بالسعودية: «إن المملكة أفرجت عن 250 أجنبياً كانوا محتجزين لمخالفات لقواعد الهجرة والإقامة لم تقترن بالعنف، وذلك في إطار جهود احتواء فيروس كورونا».
وفي تونس، أطلق رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أعمال «الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا» في اجتماع وزاري أمس. وتتكون الهيئة من وزراء الدفاع والداخلية والعدل والصحة والمالية والتجارة والشؤون المحلية والشؤون الاجتماعية وتكنولوجيات الاتصال والنقل بالإضافة إلى إطارات عليا من الوزارات والهياكل المتدخلة.
ومن جانبها، أعلنت السلطات القضائية الأردنية أنه سيتم الإفراج عن قرابة أربعة آلاف سجين من أصحاب الجنح، وذلك بسبب الأوضاع التي تمر بها المملكة في مواجهة فيروس كورونا.
وقرر المجلس القضائي في الأردن تأجيل حبس كل محكوم في دين مدني لا تتجاوز مجموع الديون المحكوم فيها عليه مبلغ مئة ألف دينار(قرابة 140 ألف دولار) والإفراج عنه ومنع سفره.
ومع ارتفاع عدد الإصابات في الأردن إلى 172 حالة، قررت الحكومة فرض غرامة مئة دينار على كل من يخرق حظر التجوال، على أن تتضاعف إذا تكررت المخالفة.
وأقرت الحكومة اللبنانية، أمس تمديد التعبئة العامة لمدة أسبوعين ومنع التجول ليلاً، في وقت طلبت فيه وزارة المال مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي لمواجهة فيروس كورونا المستجد الذي يفاقم صعوبات اقتصادية تشهدها البلاد. وسجّل لبنان حتى الآن 368 إصابة بالفيروس، توفي ستة منهم، وفق وزارة الصحة.
وفي هذه الأثناء، ذكر المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية أن عدد المصابين بفيروس كورونا ارتفع إلى 84 حالة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف إبراهيم ملحم في مؤتمر صحفي في رام الله: «من بين الحالات طفلة عمرها 15 عاماً وطفل عمره 12 عاماً والإصابات جاءت من مخالطين لمصابين بالفيروس».
وأوضح ملحم بعد ظهور 20 حالة جديدة منذ أمس بينها سبع إصابات في قطاع غزة و13 في الضفة الغربية، قائلاً: «نمر بمرحلة حاسمة وبدأ الوباء يلامس مرحلة الخطر».
وشكا مسؤولون أن السلطة الفلسطينية تعاني من نقص في اختبارات فحص كورونا.