يواجه منتخبنا لكرة اليد أزمة كبيرة مع بدء مرحلة الإعداد لبطولة الأمم الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، والتي ستقام خلال الفترة من 6 إلى 18 فبراير المقبل بالعاصمة اللبنانية بيروت، حيث تواجه لجنة المنتخبات مشكلة “تفرغات اللاعبين”، بعد أن رفضت عدة جهات منح اللاعبين تفرغاً للسفر إلى تونس اليوم للإعداد للبطولة. واضطر الاتحاد لاعتماد سفر اللاعبين الذين حصلوا على تفرغات، وبالنسبة لبقية اللاعبين، فلا تزال المحاولات جارية بين الاتحاد وجهات عملهم، ورغم قيام الهيئة العامة للشباب والرياضة بإرسال خطابات للاعبين، ومدير المنتخبات لعمل تفرغ لهم إلا أن بعض الجهات رفضت، والبعض الآخر تجاهل الكتاب، والأغرب أن خليفة غانم مدير المنتخبات لم يحصل على تفرغ من جهة عمله للسفر مع المنتخب رغم أنه سيرأس البعثة. وفشلت الاتصالات التي أجراها أعضاء الاتحاد لإنهاء المشكلة حتى صباح اليوم، وهو موعد سفر البعثة. وبجانب هذه المشكلة، فإن الإصابات تطارد لاعبي المنتخب قبل بدء المعسكر، ومع أنديتهم في الدوري، ليجد الجهاز الفني نفسه أمام 14 لاعباً من أصل 24 لاعباً تم تسجيلهم في القائمة الآسيوية. ويخطط الجهاز الفني لإقامة مباريات ودية مع أندية الدرجة الأولى التونسية، وتضم البعثة 14 لاعباً فقط بجانب خليفة غانم مدير المنتخب والسلوفيني نيكولاي مدرب المنتخب، وسعيد غريب المدرب المساعد. وقال عبدالسلام بلال رئيس لجنة المنتخبات: “المنتخب حالياً في موقف لا يحسد عليه بعد أن فشلنا في الحصول على تفرغات للاعبين للانضمام لصفوف المنتخب قبل معسكر تونس، وهذه المشكلة لا تخص اتحاد اليد، أو المنتخب بمفرده بل تخص اسم الإمارات خارجياً، ومن عرقل انضمام اللاعبين للمنتخب ليس لديه حس وطني؛ لأن هذا اللاعب سيمثل الدولة في بطولة قارية، وللأسف رفض الجهات لتفرغ اللاعبين لم يأت من القطاع الخاص بل من القطاع العام، ولا ندري لماذا رفضوا تفرغ اللاعبين برغم أن هناك كتاباً رسمياً من الهيئة بمنح اللاعبين تفرغاً، فكيف سيتم إعداد المنتخب للبطولة الآسيوية ونحن ليس لدينا لاعبين، وكيف نفكر في تحقيق نتائج؟”. أضاف: “لم تتوقف الاتصالات طوال اليومين الماضيين، ولم يغلق الاتحاد أبوابه لعمل خطابات جديدة للاعبين، والمشكلة طالت مدير المنتخبات خليفة غانم الذي لم يحصل على تفرغ من جهة عمله حتى أمس، ولم نجد أمامنا سوى سفر المنتخب بالمجموعة الموجودة التي حصلت على تفرغ، وسنكمل المحاولة وفي حالة الحصول على تفرغ لأي لاعب سيقوم بالسفر إلى تونس مباشرة للحاق بالمنتخب”. وكشف عبدالسلام بلال عن حرب خفية ضد المنتخب والاتحاد وقال: “خلال اتصالاتنا وجدنا أن بعض الأندية تقف ضد المنتخب، وبعضهم أجرى اتصالات بجهات عمل اللاعبين، وطلب منهم عدم منح اللاعبين تفرغاً، ونسي هؤلاء أن إقامة اللعبة في الأندية هدفها الأساسي هو إعداد منتخب قادر على التمثيل المشرف لدولتنا، ولكن يبدو أن هؤلاء يرفعون مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الوطن”. وأضاف: “هل من المنطقي أن نواجه مشكلة تفرغ اللاعبين كأنها حرب، ونحن متطوعون لخدمة بلدنا، فبدلاً من البحث عن اللاعب البديل بسبب إصابات اللاعبين، نبحث عن مشكلة تفرغ اللاعبين، وهل من المنطقي أن نسجل 24 لاعباً، ونجدهم 14 فقط؟”. واختتم عبدالسلام بلال قائلاً: “سنرفع تقريراً للهيئة العامة للشباب والرياضة بما حدث، والقرار الأخير سيخرج من الهيئة خاصة أننا حالياً أمام العديد من المهام منها تجهيز تأشيرة اللاعبين إلى فرنسا للمشاركة في البطولة الدولية هناك، وأيضاً إرسال أسماء المنتخب إلى اللجنة المنظمة للبطولة الآسيوية، ولم يعد عندنا وقت للوقوف عند أي مشكلة، والقرار في النهاية سيكون من الهيئة”