رفض وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز اتهامات لبغداد مفادها أن الرياض تسهل لمواطنيها الانضمام الى صفوف المتمردين في العراق. في حين قتل أربعة من الشرطة برصاص مسلحين مجهولين في الموصل بمحافظة نينوى، كما قتل جندي عراقي وأصيب ستة أشخاص بحوادث متفرقة في ديالى. ونقلت الصحافة السعودية عن الأمير نايف الذي يتولى أيضاً منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، السلطات العراقية بأنها لا تتخذ تدابير كافية لمراقبة حدودها. وقال لصحيفة «الوطن» السعودية إن «المملكة لا تقبل بأن يساء للعراق حكومة وشعباً»، مضيفاً أن «حكومة العراق على علم من أين يأتي هؤلاء المقاتلون». ونفى أن يكون سعوديون «يتسللون من حدود المملكة مع حدود العراق الشقيق»، مشيراً إلى «دخول عدد من العراقيين الى المملكة من خلال الحدود مع البلدين». وأكد أن «المملكة لا تريد إلا كل الخير والاستقرار لدولة العراق في كافة المجالات، ولكن إذا كان هناك من يعمل في العراق ويتنافى مع مصلحة العراق ويريد المملكة أن تقف معه فهذا لن يحدث». ورفض الأمير نايف أيضاً الاتهامات العراقية بأن المملكة تتخذ «مواقف سلبية» فيما يتعلق بإصلاح العلاقات الدبلوماسية. وقال مسؤولون سعوديون إن الوضع الأمني في العراق هو العائق الرئيسي أمام الاستجابة للخطوات العراقية تجاه استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة التي توقفت بعد غزو العراق للكويت عام 1990. أمنياً، أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل أربعة من الشرطة، كما تم العثور على جثة مجهولة الهوية في أحد أحياء مدينة الموصل بمحافظة نينوى. وقال مصدر في شرطة الموصل إن «مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم مساء أمس الأول على أربعة من الشرطة العراقية في منطقة حي الكرامة شرق الموصل فأردوهم قتلى قبل أن يلوذوا بالفرار». وذكر أن «الشرطة العراقية عثرت مساء أمس الأول أيضاً على جثة مجهولة الهوية في منطقة حي الزهور شرق الموصل» . وفي ديالى أعلن مصدر أمني أمس أن عبوة لاصقة انفجرت مستهدفة مدير حركة الوفاق الوطني في ناحية اللطيفية جنوب بغداد. من جهة أخرى قتل جندي عراقي صباح أمس إثر انفجارعبوة ناسفة على دوريته في ناحية السعدية شرق مدينة بعقوبة. وذكر مصدر أمني أن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح خطيرة. إلى ذلك قامت مجموعة مسلحة صباح أمس بهجوم على عائلة في قضاء الخالص شمال المدينة، حسبما أفاد المصدر ذاته، الذي أضاف أن الهجوم أسفر عن إصابة رب الأسرة مع ابنه بجروح متفاوتة