لشبونة (أ ف ب) - أعرب وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري أمس في لشبونة عن «قلق المغرب الشديد من دوامة العنف» في ليبيا واعتبرها «غير مقبولة». وأضاف خلال لقاء مع نظيره البرتغالي لويس أمادو أن «استقرار ليبيا على المحك وبينما نتحدث عن استقرارها، فإننا قلقون أيضا على الأمن الإقليمي». وتابع الفاسي «يجب أن يتوقف العنف ولا بد من التحكم في تداعياته على الأمن الإقليمي». ودعا إلى «حل سلمي لمجمل المطالب المشروعة المعبر عنها». وقال «إننا واثقون بأن الشعب الليبي سيجد الطريق التي يستحقها، طريق التقدم». ومن جانبه قال وزير الخارجية البرتغالي إن نظام معمر القذافي، الذي يواجه منذ 15 فبراير حركة احتجاج غير مسبوقة، في «وضع حرج». وأضاف أمادو في مؤتمر صحفي مشترك «إنه نظام بالٍ شديد الخصوصية في جوانبه الداخلية ولهذا الغرض يجب أن يتكيف دون تأخير». وفي حين يكاد الاتحاد الأوروبي يصادق على عقوبات بحق العقيد معمر القذافي ونظامه، اعتبر أمادو أنه «من الطبيعي أن تظهر دينامية المواجهة مع النظام الليبي سريعاً خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة». وقال «أنا متيقن من أن النظام الليبي وصل إلى موقع عزلة لا مناص منه».