واشنطن (الاتحاد، وكالات) حذر خبراء ومحللون استراتيجيون في معهد «إنتربرايز» لأبحاث السياسة العامة الأميركي، من اعتزام إيران تزويد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بقدرات عسكرية أكثر تقدماً، تشمل مستشارين من قوات غير إيرانية موالية لها، وذلك لمواجهة الضغط العسكري المتزايد الذي تفرضه قوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف العربي. وأكدوا في تقرير أن زيادة التدخل الإيراني ستطيل الحرب في اليمن وتجعل الصراع أكثر طائفية، علاوة على تفاقم الأزمة الإنسانية والسماح لتنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» بتوسيع نفوذه داخل اليمن. وأشار التقرير إلى أن إيران تعمل على نشر قوات بالوكالة في اليمن، ضمن تطويرها شكلاً من أشكال «الحرب الهجينة» التي من شأنها أن تسمح لها بعرض قوة كبيرة بعيداً عن حدودها وتغيير جوهري في توازن القوى في المنطقة، ولفت إلى أنها قد تزيد من مشاركتها في اليمن إذا كان الدعم الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية يهدد بقاء «الحوثي-صالح». وقال إن إيران قد تحاول دمج الحوثيين في تحالف ما يسمى «محور المقاومة» الذي تستخدمه لاحتواء الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، محذراً من أن المزيد من التصعيد في الحرب الأهلية اليمنية سيهدد حرية الملاحة في منطقة البحر الأحمر، ما يهدد بدوره الأسواق التجارية العالمية وكذلك حرية البحرية الأميركية في الحركة بالمنطقة. وكشف التقرير أن إيران حاولت تهريب أكثر من 2000 قطعة من الأسلحة الصغيرة إلى اليمن بين عامي 2015 و2016، إضافة إلى مخزونات كبيرة من الأسلحة الأخرى، كما أنه من المحتمل أن تسهل إيران تطوير برنامج للمليشيات لتمكينها من زراعة الألغام البحرية. وأشار إلى أن الألغام البحرية كانت قد ضربت فعلاً سفينة لحرس السواحل التابع للحكومة اليمنية بالقرب من ميناء المخا بمحافظة تعز في 11 مارس الجاري، وسفينة صيد بالقرب من منطقة ميدي في شمال غرب محافظة حجة في 8 مارس أيضاً. وقال التقرير إن إيران تزود المليشيات بأسلحة متطورة لتمكينها من احتلال الأراضي. وأوضح أن مليشيات الحوثي وصالح تمتلك عدداً كبيراً من الأسلحة المتطورة والأجهزة التكنولوجية، مثل الطائرات من دون طيار، والتكنولوجيا الضرورية لهجمات القوارب المسيرة عن بعد، كما حدث لسفينة سعودية في البحر الأحمر في 3 يناير، وصواريخ كروز التي استخدمت في استهداف السفينة «أوس ميسون» في أكتوبر 2016، والأسلحة الموجهة المضادة للدبابات التي لم تكن جزءاً من مخزونات الحرب قبل الأزمة اليمنية. وكشف أن إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل المليشيات زاد في عام 2017، وأن «حزب الله» أو الحرس الثوري الإيراني من المرجح أن يوفر الخبرة التقنية لتعديل مخزونات صواريخ «سكود» الموجودة أصلاً من أجل قدرات أكبر ومدى أطول. إلى ذلك، أكد مسؤولون أن الولايات المتحدة تدرس زيادة دورها في الصراع اليمني بتوجيه مزيد من المساعدة بشكل مباشر لـ«التحالف» تشمل دعما مخابراتيا، وسط تزايد الدلائل على أن إيران ترسل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين للمليشيات. وقال هؤلاء لـ«رويترز» دون الكشف عن أسمائهم إن وزير الدفاع جيم ماتيس كتب مذكرة في مارس للبيت الأبيض يدافع فيها عن تقديم دعم محدود لعمليات «التحالف». الأحمر يبلغ أميركا بتدفق الأسلحة الإيرانية الرياض (وكالات) جدد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر حرص القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإحلال السلام وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 وبما يحقق آمال اليمنيين في مستقبل آمن ومزدهر في ظل الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم. مشيداً بجهود التحالف العربي لدعم الشرعية وجهود المجتمع الدولي. ولفت خلال لقاء القائم بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن ريتشار رايلي إلى العراقيل التي تضعها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في طريق استئناف العملية السياسية ومن ضمنها تصعيدها العسكري المتواصل واستهداف الملاحة الدولية والممرات المائية وإطلاق المقذوفات بشكل عشوائي صوب المدنيين في تعز وغيرها وباتجاه مناطق على الحدود مع الأشقاء في السعودية واستمرار تدفق الأسلحة المهربة من إيران بطرق مختلفة. كما استعرض دعم إيران السياسي والعسكري واللوجستي للانقلابيين بأسلحة نوعية دخلت مؤخراً عبر وسائل وطرق غير شرعية واتخاذها من اليمن مسرحاً عملياتياً لتجريب أسلحتها المطورة، وما يتطلبه ذلك من ضرورة تضافر الجهود لوقف هذا التدخل وإنفاذ قرارات المجتمع الدولي التي تقضي بوقفه.