أربيل (الاتحاد، وكالات) تتسارع الجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع بين بغداد وأربيل، فبعد وصول محافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق، إلى أربيل، أمس الأول، لبحث الجوانب المالية وتوحيد الضرائب وتفعيل دور البنك في الإقليم، وصلها أمس، الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي، مهدي العلاق، على رأس وفد رفيع آخر، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات المبدئية التي توصلت إليها الفرق الفنية المختصة من الطرفين مؤخراً، تمهيداً لحل الخلافات العالقة بينهما في المجالات الأمنية، الحدودية، المطارات، الجمارك والمنافذ الحدودية، السدود والنفط. وتأتي زيارة الوفدين الاتحاديين للإقليم، على خلفية مكالمة هاتفية أجراها العبادي مع رئيس الحكومة الكردية، نيجيرفان بارزاني، مساء الخميس الماضي، لأكثر من ساعة، لمناقشة المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، والتفاهمات التي جرت بينهما في اجتماعات منتدى دافوس الاقتصادي، وقمة ميونيخ الأمنية مؤخراً. وكان العبادي قد تعهد الأسبوع الماضي، بصرف رواتب موظفي الإقليم، ورفع الحظر الدولي عن مطاراته، قبل أعياد نوروز التي تبلغ ذروتها في 21 مارس الحالي. بدوره، أعلن نائب رئيس الحكومة الكردستانية، قباد طالباني، أن الإصلاحات التي تنفذها حكومة الإقليم «جذرية ومستمرة»، فيما دعا السفير الأميركي في العراق، دوغلاس سليمان، بغداد وأربيل إلى اللجوء للحوار لإنهاء الخلافات بينهما بأسرع وقت تحت سقف الدستور العراقي. وقال طالباني، ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع سيليمان، على هامش افتتاح مكتب وكالة التنمية الدولية ‏AID ?في ?أربيل، أمس: «?إن ?الإقليم ?لن ?ينسى ?مساعدة ?أميركا ?للشعب ?الكردي ?لاسيما ?في ?انتفاضة ?عام ?1991 ?ضد ?النظام ?العراقي ?السابق»، ?مبيناً ?أن ?واشنطن «?تدعم ?حكومة ?قوية ?في ?كردستان ?بموجب ?الدستور ?العراقي»?، ?وأن ?حكومة ?الإقليم «بدأت ?بتنفيذ ?مشروع ?إصلاحي ?جذري ?ومستمر»?. بدوره، دعا سيليمان، أربيل وبغداد، إلى «تقديم التسهيلات للوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتقديم الخدمات والمساعدات في أنحاء العراق»، مؤكداً «دعم حكومة بلاده لحكومة إقليم كردستان لتنفيذ مشاريع الإصلاح، ومساندتها منظمات المجتمع»، مبدياً تأييده «حل الخلافات بين الحكومة العراقية وحكومة الإقليم بموجب الدستور بالحوار والتفاهم».