أكدت هيئة الإشعاع والسلامة النووية في فنلندا استعداد المنشآت النووية الفنلندية بصفة عامة لتحمل الظروف الجوية الشديدة ولكنها يمكن أن تدرس اجراء تحسينات مثل التكيف مع قطع التيار لفترة طويلة وذلك بعد تحليل اختبارات التحمل التي أجرتها الشركات المسئولة عن تشغيل هذه المنشآت. وقالت الهيئة إن اختبارات التحمل أجريت كرد فعل على كارثة المنشأة النووية فوكوشيما اليابانية جزئيا والتي وقعت بسبب زلزال وظاهرة تسونامي (أمواج المد العاتية) في مارس الماضي. وقد أرسل التقرير الفنلندي أمس الأول إلى المفوضية الأوروبية وفقا للهيئة. وتقوم فنلندا حاليا بتشغيل أربعة مفاعلات نووية. يقع اثنان منها في أولكيلوتو جنوب غرب فنلندا، بينما الأخران يعملان قرب مدينة لوفييسا 90” كم” شرق هلسنكي. ويجري بناء مفاعل خامس في أولكيلوتو. وقال التقرير إنه رغم أنه من غير المحتمل تعرض فنلندا لموجات تسونامي، فإن ارتفاع مستوى البحر قد يؤثر في منشأة لوفييسا في الظروف السيئة مما يتطلب تحسين اجراءات الحماية من الفيضانات. ووجه التقرير النصح للشركات المسئولة عن تشغيل المفاعلات بالتحقق من التدابير الاحترازية الخاصة بانقطاع التيار الكهربائي إلى فترة تصل إلى 72 ساعة في المفاعلات التي تعمل أو يتم تشييدها في أولكيلوتو. وأوصي التقرير ايضا باتخاذ الاستعدادات الكافية لمواجهة الحوادث المتعددة في الوحدات التي تضمها نفس المنشأة.