تنطلق اليوم الجولة الـ19 لدوري اتصالات، مع بدء العد التنازلي للسباق نحو اللقب، وتحمل الجولة في طياتها الكثير، وقد تبوح الجولة الـ19 ببعض الاسرار، بعد ان رفضت الجولات الماضية ان تقول كلمة في سباق اللقب· البداية ستكون من الجولة الرابعة قبل النهاية، وفيها ست مباريات لكل منها دور، لترسم الحقائق حول ما ينتظرنا في القمة وما نخشى منه في القاع· تقام اليوم 3 مواجهات، سيكون النصر صاحب الأرض عندما يواجه حتا، وسيخوض المتصدر الشباب مباراة نهائية أولى من أربع مباريات بطريقة نهائي الكؤوس، عندما يحل ضيفا على الظفرة في الغربية، أما قمة المباريات وحوار الحقيقة فسيكون في ستاد راشد في النادي الأهلي وفيه يقدم الأهلي بطل الكأس أوراق ترشيحه للمنافسة أو يستسلم ويرفع الراية البيضاء ويفسح المجال لأصحاب القمصان البيضاء فريق الشارقة لمواصلة المشوار إلى ما هو أبعد مما كانوا يطمحون· الأهلي * الشارقة فاصلة مباراة فاصلة ومحورية، تقام بخروج المغلوب وصعود الفائز إلى الأدوار النهائية، والدخول بقوة في سباق اللقب، المباراة نقاطها الثلاث محل نزاع بين صاحب الأرض وبطل الكأس، عندما يستضيفون الملك الشرقاوي، هذا الفريق الذي جاء من الخلف، ليخترق الصفوف ويتقدم للأمام، ليجد نفسه طرفا أصيلا في سباق اللقب· الأهلي يسير بمبدأ الخطوة خطوة، فهو ينتظر الفرصة السانحة من أجل الانقضاض على الخيط الذي سيقود الفريق إلى الثنائية التاريخية، فلمن ستكون الابتسامة هذا المساء في قمة مباريات الجولة، هل هي للفريق صاحب الأرض، بما تضم صفوفه من نجوم وأسماء، أم تكون للضيف القادم من أرض الابتسامة، بما يحمل من أحلام وتطلعات قد تتحول إلى حقيقة· فريق الأهلي بطل الكأس، أجل أفراحه في البطولة الغالية حتى نهاية الموسم، يبحث اليوم عن اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو يخوض مباراة حاسمة أمام الشارقة من أجل تحقيق الفوز والظفر بأغلى ثلاث نقاط في أصعب مباريات الأهلي في مسيرته الحالية، حيث يعيش الفريق الضيف حالة عالية من التوهج، كما يسعى الفريق لكبح جماح الشارقة وإخراجه من الصراع حتى يتخلص الفريق من منافس خطير· يحتل الأهلي المركز الرابع في المسابقة برصيد 29 نقطة، ولديه مباراة مؤجلة أمام الوصل، وكان الأهلي في الجولة الماضية قد عاد بتعادل ثمين أمام العين في مباراة غاية في الصعوبة وتعتبر المباراة قبل الأخيرة للفريق خارج ملعبه حيث سيخوض أربع مباريات قادمة على ملعبه، بينما تنتظره مواجهة واحدة خارج الملعب عندما يحل ضيفا على النصر، ولعل مواجهة اليوم هي المباراة التي ستحدد إمكانية الأهلي في الاستمرارية والبقاء في صلب المنافسة، أو قد تعني ابتعاده بشكل كبير· يعاني الاهلي من كثرة الغيابات، خصوصا في خط الدفاع ولكنه يمتلك حلولا كثيرة لتعويض الغائبين· فريق الشارقة يبحث اليوم عن فوز يساوي ست نقاط كاملة في حال لو تحقق، حيث يلعب من أجل الفوز ومواصلة اللعب في قمة الجدول والبقاء في صلب المنافسة، كما يطمح إلى التخلص من منافس عتيد بحجم الأهلي، وتعتبر مباراة اليوم أصعب ما ينتظر الشارقة من مباريات، على اعتبار أنه سيخوض المباراة خارج ملعبه أمام فريق كبير بحجم الأهلي، ولعل دخول الشارقة إلى المنافسة جاء في وقت لم يتوقعه أكثر المتفائلين في القلعة الشرقاوية، وجاء بعد تسلم المدرب التونسي وجدي الصيد مهام التدريب، ليقود الفريق من قمة الإنكسار بعد الخروج على يد الوصل في نصف نهائي الكأس، إلى قمة الطموح بالمنافسة على اللقب بعد أن أصبح الشارقة بعد مرور سبع جولات من منافسات الدور الثاني أكثر الفرق حصدا للنقاط في هذا الدور· ويحتل الشارقة المركز الثالث في جدول الترتيب، متخلفا عن الجزيرة صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف ونقطتين فقط من فريق الشباب المتصدر، ويمضي الشارقة في المنافسة بشكل جيد ومن يدري فقد يجد الفريق نفسه متصدرا هذه الجولة لو فاز وتعرقل الشباب اليوم والجزيرة في الغد· الظفرة * الشباب اختبار القمة المباراة النهائية الأولى من أصل أربع مباريات يخوضها فريق الشباب في الجولات الأربع الأخيرة من أجل حسم الأمور وتحقيق المطلوب من أجل الفوز باللقب دون النظر إلى نتائج الآخرين، والمواجهة ستكون صعبة، حيث يحل الشباب ضيفا على فريق الظفرة الباحث عن تأكيد البقاء في دوري الأضواء للموسم المقبل، وتقديم خدمة للفرق المنافسة، تتمثل في عرقلة الجوارح وإعطاء البطولة أبعادا جديدة في المنافسة· فريق الظفرة يلعب اليوم على ملعبه بحثا عن النقاط الثلاث وتحقيق الفوز، من أجل تأكيد بقائه ودخوله إلى دوري المحترفين الموسم المقبل، وفوز الظفرة، وخسارة حتا اليوم، والإمارات في الغد، قد تعني إقامة الأفراح في الغربية، بعد أن يتأكد البقاء، وبشكل عام قدم فرسان الغربية هذا الموسم مستوى مرضيا وبات الفريق مقنعا، بأحقيته في البقاء معتمدا على سلسلة من النتائج الإيجابية في أكثر مواسم فريق الظفرة إقناعا في الدرجة الأولى· ويحتل الظفرة المركز التاسع برصيد 21 نقطة، جمعها من ستة انتصارات وثلاثة تعادلات مقابل تسع هزائم، وفي الجولة الماضية عاد الفريق من الشارقة بخسارة أمام فرقة النحل بهدفين نظيفين، كانت الأولى في الجولات الخمس الأخيرة، وعلى الرغم من أن فريق الظفرة يبتعد عن الوحدة صاحب المركز العاشر بفارق ست نقاط، إلا أن الفريق حسابيا لا يزال في دائرة الخطر ويحتاج إلى إضافة المزيد من النقاط حتى يضمن بقاءه بصورة رسمية· فريق الشباب هو الفريق الوحيد في المسابقة الذي سيكون مصيره معلقا بيديه، في الصراع على اللقب، حيث يحتل المركز الأول منذ الجولة الثانية، ولا يمكن أن تفكر جماهير الفريق مجرد التفكير انه سيفرط في الصدارة في مثل هذا التوقيت الحاسم· تكتسب مباراة الفريق هذا المساء، بالإضافة إلى مبارياته الثلاث القادمة، صفة المباريات النهائية، حيث إن فوزه بالنقاظ الإثنتي عشرة، يضمن له التتويج بطلا للدوري للمرة الثالثة في تاريخه، عانى الشباب في الجولات الماضية كثيرا ونزف الكثير من النقاط، التي كادت تفقده الصدارة لولا لطف الأقدار· وفي الجولة الماضية تعادل الفريق على ملعبه أمام الشعب، وهو التعادل الذي يعتبر مكسبا للجوارح رغم حدوثه في ملعب الفريق وأمام فريق لعب في ظل غياب 9 من لاعبيه، وكافأت النتائج الأخرى فريق الشباب وخدمته، فلم يفقد الصدارة وكأن المسابقة توجه إنذارا شديد اللهجة للفريق المتصدر، فيكفيه ما أضاع من نقاط ولابد من العض بالنواجذ على نقاط مباراة اليوم والمباريات القادمة حتى لا يفسح المجال لبقية المنافسين· النصر * حتا للأمل بقية تقام على ستاد آل مكتوم في نادي النصر مواجهة ساخنة بين النصر وحتا، شعارها الفوز الغائب عن الفريقين منذ عدة جولات، النصر يبحث عن النصر، من أجل الظفر بالنقاط الثلاث، وإنهاء حالة الخصام مع الانتصارات التي غابت عن الفريق منذ خمس جولات بعد بداية موفقة للفريق مع المدرب الكرواتي لوكا، أما حتا فهو يعزف على وتر الأمل الضئيل ومحاولة تمديد فسحة الحلم لأبعد مدى، بعد أن عبست في وجهه الأمتار الأخيرة للمسابقة، ليجد نفسه في المركز الأخير قبل الختام بأربع جولات· فريق النصر ليس له ناقة ولا جمل في البطولة، ولا في هذا الموسم، حيث لم يجد الفريق نفسه في بطولة الكأس فكان أول المودعين، كما لم تكن بطولة الدوري رحيمة بالفريق الأزرق، ولم يشفع له التاريخ، فبدأ الموسم بداية متواضعة ولم تستمر صحوته التي بدأها متأخرا، وكان على وشك الدخول في لعبة الكبار، ولكن تعثر الفريق في قمة صحوته ولم يحقق الفوز في آخر خمس جولات، ليجد الفريق نفسه يحتل مركزا متأخرا ولكنه آمن· النصر ليس مهددا بالهبوط، حيث يحتل المركز الثامن برصيد 22 نقطة، ولكن هذا المركز لا يليق باسم وتاريخ الفريق العريق، وفي الجولة الماضية فرط الفريق في نقاط مباراته مع الجزيرة واكتفى بنقطة يتيمة، بعدما أدرك الجزراوية التعادل في اللحظات الأخيرة· يبحث الفريق اليوم عن فوز يتقدم به خطوات للأمام، من أجل ختام مقبول للفريق الذي يبحث عن نفسه منذ زمن طويل· فريق حتا بات على مشارف الوداع، ويبدو أن خبرة الفريق في المسابقة لم تسعفه ليواصل المسيرة بنفس القوة لتتقطع السبل أمام القائمين على الفريق من أجل إنقاذه وتحقيق الهدف المرسوم في البقاء بالدرجة الأولى في موسمه الأول، حتا لم يكن سيئا بمعنى الكلمة، ولكنه لم يقوى على الصمود حتى النهاية، والدليل هزائمه في المباريات الخمس الأخيرة· خسر الفريق في الجولة الماضية امام الإمارات، وكانت الخسارة مضاعفة، حيث خسر المواجهة الفاصلة أمام منافسه الأول، ليتراجع إلى المركز الأخير للمرة الأولى هذا الموسم، وفي توقيت حرج للغاية· جماهير الفريق تتساءل: هل ما زال الوقت المتبقي كافيا لإحداث المفاجآت والتمرد على الواقع في وقت تطمح فيه جميع الفرق للنقاط· يلعب حتا اليوم للفوز فقط من أجل تمديد الفرصة والأمل حتى النهاية·