(رأس الخيمة) - أشادت ندوة نظمتها مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، مساء أمس الأول، بمستوى الحياة الكريمة التي يتمتع بها المواطن والمقيم على أرض الإمارات، ما جعل الدولة قبلة للعالم، وحلماً يراود الناس من مختلف الأجناس والثقافات للعيش على أرضها الطيبة. وأشار المتحدثون في الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم، إلى حالة الازدهار والتنمية والتطور والأمن والاستقرار التي تشهدها الدولة. وأكدت الندوة التي حملت عنوان “دور المواطن والمقيم في رد الجميل” وأقيمت في مسرح مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برأس الخيمة، أن ما تنعم به الدولة من أمن وأمان، مع عدم التفرقة بين المواطن والمقيم في الحقوق والواجبات، وحصول كل ذي حق على حقه، في ظل القوانين المعمول بها في الدولة، كلها عوامل جعلت الإمارات مقصداً بغرض العمل والعيش على أرضها أو السياحة والاستجمام والاستثمار. ولفت عدد من المسؤولين وقادة الرأي خلال الندوة، إلى أن السمعة الطيبة والمتميزة التي تحظى بها الدولة على مستوى العالم، جاءت تتويجاً للقيم العليا والأهداف السامية التي حرص المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وشيوخ الإمارات المؤسسون على ترسيخها، من خلال تأسيسهم دولة تتمتع بقيم ومبادئ وازدهار وتنمية تغطي ربوع الوطن كافة. حضر الندوة، الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والشيخ صقر بن خالد بن حميد القاسمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، ومبارك الشامسي رئيس دائرة بلدية رأس الخيمة، والمستشار أحمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة، والدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، وأحمد الشحي مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، وأحمد سبيعان الأمين العام لجائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم، وعدد من المسؤولين وكبار الشخصيات وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة القرآنية، بجانب جمهور من المواطنين والمقيمين. واستعرض ضرار بالهول الفلاسي، مدير عام برنامج “وطنى”، خلال الندوة، التي قدمها الإعلامي عبدالله إسماعيل، معاني ودلالات مفهوم المواطنة الصالحة، من خلال استبيان تلفزيوني سابق، نفذه البرنامج، واستهدف مختلف شرائح المجتمع، لمعرفة مدى اطلاع الإماراتيين على مواد دستور دولة الإمارات، ومدى معرفتهم بالبنود الخاصة بحقوق المواطن وواجباته، ومعرفته بعدد الفقرات التي تحدد حرية التعبير عن الرأي، مبيناً أنه كشف عن عدم معرفة نسبة كبيرة من المواطنين لما يتضمنه الدستور. وكشف الفلاسي عن توزيع برنامج “وطني” 90 ألف مغلف على المواطنين في إمارات الدولة، بهدف تعريف كل إماراتي بحقوقه وواجباته، بناء على نتائج الاستبيان الواقعي. وضم كل منها نسخاً من الحجم الصغير للدستور والوثيقة الوطنية لدولة الإمارات لعام 2021، الصادرة عن مجلس الوزراء، وكتيباً عن سيرة وتاريخ بناة الاتحاد، لافتاً إلى أن البرنامج سيوزع في غضون عشرة أيام 30 ألف مغلف أخرى، لكي يصل مغلف لكل مواطن في الدولة. من جانبه، تناول الدكتور محمد غيث، الواعظ والخطيب في دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف في الشارقة، مفهوم رد الجميل للوطن من خلال المنظور الديني، موضحاً أن “ديننا الإسلامي يؤكد غرس الولاء والانتماء وحب الوطن ورد الجميل له ولولاة الأمر”، مستشهداً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. وأكد الدكتور غيث أن ما تنعم به دولة الإمارات من أمن وأمان يعد من أعظم النعم التي منحها الله سبحانه وتعالى، لكل إماراتي ومقيم على أرض الدولة. وقال الواعظ والخطيب في دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف في الشارقة “إن دولة الإمارات تجمع بين الأمن والإيمان، عبر خدمة كتاب الله عز وجل، في ظل دعم القيادة الرشيدة لمراكز ومؤسسات تحفيظ القرآن الكريم، الموزعة على مختلف إمارات الدولة ومناطقها”، مشدداً على أن “طاعة ولي الأمر واجبة على كل مسلم”. وأوضح الشاعر الإماراتي محمد بخيت المنهالي، في مداخلته خلال الندوة، أن الشاعر جزء من المجتمع وأحد أبناء الدولة، يؤثر ويتأثر ببيئته، مؤكداً أن الإمارات تتميز بغياب المسافات بين القيادة والمواطنين من أبناء شعبها، وأبواب قيادتنا الرشيدة مفتوحة أمام الجميع. وقرأ الشاعر المنهالي قصيدتين، في ختام فعاليات الندوة، تناولت الأولى الدور التاريخي للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بعنوان (رد الجميل للوطن)، تفاعل معها الحضور، وجسدت الثانية، بعنوان (الإمارات)، مراحل التطور التى شهدتها ربوع الدولة، منذ قيام الاتحاد حتى اليوم، خلال مسيرة امتدت 41 عاماً من العطاء.