القدس المحتلة (ا ف ب) - ادانت محكمة تل أبيب امس رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت مع 17 شخصا آخرين بتهمة الفساد على خلفية فضيحة عقارية كبيرة حصلت في القدس يوم كان رئيسا لبلديتها. وقالت متحدثة باسم وزارة العدل الإسرائيلية “انه استجابة لطلب مدعي عام الدولة ادانت محكمة تل أبيب اولمرت بالفساد”، مشيرة الى أن القرار اتخذ عقب شهادة أدلى بها شخص لم تكشف هويته. وذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن المحكمة ادانت بالاضافة الى اولمرت خلفه في رئاسة بلدية القدس اوري ليبولانسكي ومديرة مكتبه السابقة شولا زاكين باخذ رشاوى من مطوري مشروع عقاري ضخم في القدس باسم “هولي لاند” في الفترة التي شغل فيها اولمرت منصب رئيس بلدية المدينة (1993-2003). وقالت لائحة الاتهام “كان الهدف الاولي تطوير فندق صغير من 100 غرفة إلا انه خلال عشر سنوات وبفضل الرشاوى التي وزعت على الموظفين وغيرهم من النواب المنتخبين اصبح المشروع عملاقا ومن الممكن رؤيته من إي مكان في القدس”. وهذا المشروع المشوه لمنظر القدس حظي بعدة استثناءات قانونية تتعلق بخطة وضع اليد على الأراضي ما اتاح بناء مئات المساكن خارج الحدود التي تفرضها عادة القوانين. وحسب وسائل الاعلام فان احد مسؤولي المشروع الذين ادينوا في القضية بالاضافة الى الشاهد المجهول قاما بتحويل ما قيمته 400 الف دولار لاولمرت وزاكين. واستخدمت هذه الأموال لسداد ديون وتمويل الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء السابق. ونفى أولمرت بشدة هذه الاتهامات قائلا “إن المشروع الاول الذي وافق عليه كان اكثر تواضعا”.