ثبت البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة وبنك انجلترا أسعار الفائدة أمس عند مستوياتها الأدنى على الإطلاق في تاريخهما فيما خفض بنك روسيا المركزي أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال ستة أسابيع. وترك البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الأساسي دون تغيير عند مستوى قياسي في الانخفاض يبلغ واحد بالمئة كما كان متوقعاً. وأبقى البنك كذلك على سعر الفائدة على ودائع ليلة عند 0.25 بالمئة وترك سعر الإقراض عند مستوى 1.75 بالمئة، وكان 76 من 78 محللاً استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يبقي المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، وقال اثنان إنه سيخفض الفائدة. وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه بعد إعلان القرار إن اقتصاد منطقة اليورو سينكمش على الأرجح بوتيرة أبطأ بكثير حتى نهاية العام مستشهداً في ذلك بنتائج مسح اقتصادي. وقال إن نتائج المسوح تنبئ بعودة النمو بحلول منتصف العام القادم، وأبلغ مؤتمراً صحفياً «أكدنا توقعنا بأن تطور الأسعار.. سيظل مكبوتاً بفعل الضعف الملحوظ للنشاط الاقتصادي في منطقة اليورو والعالم». وقال تريشيه: «بعد فصلين من النمو السلبي جداً من المتوقع للنشاط الاقتصادي فيما بقى من العام أن يتراجع بمعدلات أقل سلبية بكثير.. وبعد مرحلة استقرار من المتوقع (تحقيق) معدلات نمو فصلي إيجابية بحلول منتصف 2010»، لكنه توقع مزيداً من التدهور في أسواق العمل على مدى الشهور المقبلة. وفي لندن، أبقى بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة دون تغير عند مستوى منخفض قياسي يبلغ 0.5 بالمئة للشهر الثالث على التوالي، وقال إنه سيواصل برنامج شراء الأصول الذي يتكلف 125 مليار جنيه استرليني لمواجهة الركود. وقال في بيان إن لجنة السياسة النقدية تتوقع «أن إكمال البرنامج المعلن سيحتاج إلى شهرين آخرين.. سيظل نطاق البرنامج قيد المراجعة». وكان قرار اللجنة متوقعاً على نطاق واسع وجاء بعد شهر من إعلان البنك المركزي أنه سيعزز البرنامج بخمسين مليار استرليني. ومنذ ذلك الحين، أشارت استطلاعات إلى أن الاقتصاد الذي يمضي في طريقه إلى الانكماش بأكثر من ثلاثة بالمئة هذا العام ربما تجاوز المرحلة الأسوأ. وارتفع الاسترليني بنحو 3.5 بالمئة مقابل عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين لبريطانيا خلال الشهر الماضي، وقفزت أسعار المساكن 2.6 بالمئة في مايو مسجلة أكبر زيادة شهرية منذ 2002، بحسب بيانات مؤشر هاليفاكس التي صدرت في وقت سابق أمس. وعاد قطاع الخدمات الذي يشكل ثلاثة أرباع الاقتصاد البريطاني إلى النمو في مايو أيضاً، حسبما أظهرت بيانات لمديري المشتريات أمس الأول، لكن من المتوقع أن يظل صناع السياسة على نهجهم الحذر وأشار ميرفين كينج محافظ بنك إنجلترا إلى المستوى المرتفع من الشكوك المحيط بالتوقعات الحالية. ولكن بنك روسيا المركزي خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال ستة أسابيع وتوافق ذلك مع توقعات بإقدام البنك على أخذ إجراءات إضافية خلال الشهر الجاري لتعزيز النمو. وقال البنك في بيان إنه خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 11.50 بالمئة، وأن هذا القرار سيسري اعتباراً من اليوم (الجمعة) الموافق الخامس من يونيو الجاري. وتوقع استطلاع أجرته «رويترز» الأسبوع الماضي أن يتم خفض فائدة اتفاقات إعادة التمويل إلى 11.50 بالمئة بنهاية يونيو، وأن تصل إلى 11. 0 بالمئة بنهاية العام الجاري. وقال محلل عقب صدور القرار إن هناك المزيد من التخفيضات في الطريق، وقال أليكسي يوليوكاييف نائب رئيس مجلس إدارة البنك للصحفيين في مجلس النواب: «لقد تأكدت توقعاتنا بشأن الاتجاهات الإيجابية للاقتصاد الروسي والأسواق المالية. وقدم لنا ذلك سبباً لخفض أسعار الفائدة».