آمنة النعيمي، هالة الخياط، السيد حسن، محمد صلاح، شروق عوض (إمارات الدولة)

«رب ضارة نافعة» هكذا حال البيئة على مستوى العالم مع تداعيات فيروس كورونا، فقد شرعت دول العالم في اتخاذ إجراءات احترازية لوقف تفشي الفيروس، وكان لهذه الخطوات آثارها التي امتدت إلى جميع مجالات الحياة الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها. ومع تصاعد تنفيذ هذه الإجراءات من تقييد حركة السفر والطيران والنقل برزت نتائج لم تكن في الحسبان، وظهرت البيئة كمستفيد من تداعيات كورونا، ومع ظهور الشوارع والمطارات والنقل والقاعات الدراسية فارغة، اكتشف العالم إلى أي مدى شكلت سلوكيات الإنسان ضغطاً على التنوع البيئي، وأحدثت خللاً في توازنه.
وتصدر هذه النتائج انخفاض معدلات التلوث والبصمة الكربوينة وثاني أكسيد الكربون، وبحسب تصريحات خبراء ومتخصصين في الشأن البيئي لـ«الاتحاد» فإن أزمة كورونا وضعت يدها على جرح البيئة المؤلم، وأعادت التحذير من خطورة التدهور الذي تشهده مواردها بسبب الإنسان، وكأن كورونا الذي يستهدف حياة البشر جاء ليعيد التعافي البيئي المفقود.