عواصم (وكالات) اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان امس سقوط ما لا يقل عن 1600 قتيل جراء غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع الإرهابيين في سوريا منذ 5 اشهر، بالتزامن مع سقوط قذائف على دمشق أسفرت عن ثمانية جرحى وسقوط 152 قتيلا من قوات النظام و28 من عناصر «حزب الله» في معارك ريف حلب المستمرة، إلى جانب اشتعال المعارك على الجبهة الجنوبية التي تشهد قصفا جويا وبريا كثيفا في محاولة من النظام للسيطرة على مثلث القنيطرة - درعا. وأوضح المرصد أن الأغلبية الساحقة من القتلى من عناصر تنظيم «داعش» وجبهة«النصرة» اضافة الى 62 مدنيا، مؤكداً ان الغارات التي بدأت في 23 سبتمبر ادت الى مقتل «1465 مقاتلا على الأقل، من تنظيم داعش غالبيتهم من جنسيات غير سورية» فيما «قتل ما لا يقل عن 73 مقاتلا من جبهة النصرة، اضافة الى «مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى « داعش» في ريف مدينة الرقة، معقل التنظيم. في هذا الوقت أعلنت القيادة المركزية الأميركية ان قوات التحالف الدولي شنت خلال الـ 24 ساعة الماضية 18 غارة في سوريا استهدفت 11 موقعا منها مواقع قرب الحسكة دمرت عشر وحدات تكتيكية ومركبتين وموقعا قتاليا، فيما شنت غارة بالقرب من دير الزور استهدفت نقطة تجميع للنفط الخام، الى جانب ست غارات بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود التركية استهدفت وحدة تكتيكية كبيرة وأربع وحدات تكتيكية وموقعا قتاليا ودمرت اربعة مواقع قتالية تابعة للتنظيم. في تطور آخر، قال المرصد ان 152 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها قتلوا خلال معارك شهدها ريف حلب الشمالي، بينهم 28 عنصرا من مقاتلي «حزب الله» اللبناني. واضاف المرصد في بيان ان 152 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية قتلوا خلال هجوم نفذوه على ريف حلب الشمالي منذ فجر الثلاثاء الماضي وحتى يوم الجمعة الماضي. وذكر أن بين القتلى 28 عنصرا من «حزب الله»، بينهم 11 عنصرا من الجنسية اللبنانية والبقية من عناصر الحزب من الجنسية السورية وينحدرون من دمشق وريف حلب. واشار الى انه دارت خلال هذا الهجوم اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وجبهة انصار الدين والجبهة الشامية والجبهة الإسلامية وفصائل اسلامية من جهة أخرى. من جانب آخر، ذكر المرصد ان الطيران المروحي قصف امس بالبراميل المتفجرة مناطق في حيي الهلك ومساكن هنانو في حلب من بينها مركز لتوزيع الخبز ما ادى الى مقتل شخص واصابة آخرين بجروح. وفي الجبهة الجنوبية قال المرصد ان طيران النظام الحربي كثف امس قصفه لبلدات وقرى عدة في درعا والقنيطرة جنوبي سوريا وسط اشتباكات عنيفة ولاسيما في المناطق الواقعة على مثلث درعا - القنيطرة في محاولة من قوات النظام لإعادة السيطرة عليها.وفي دمشق، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان ثمانية اشخاص اصيبوا بجروح جراء قصف بصواريخ اطلقتها فصائل معارضة على حيي الدويلعة والصناعة في العاصمة السورية. ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة دمشق القول ان قذيفة سقطت عند نفق الدويلعة وادت الى اصابة خمسة سوريين بينهم امرأة في حين سقطت قذيفة ثانية بالحي نفسه والحقت أضرارا مادية بالمكان، مشيراً الى سقوط ثلاث قذائف في حي الصناعة ما ادى الى اصابة ثلاثة سوريين بجروح ووقوع اضرار مادية. وفي محافظة دير الزور شرقي سوريا، نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في محيط جسر السياسية في مدينة دير الزور ما ادى لمقتل اربعة اشخاص على الأقل من عمال المكاتب الخدمية في المدينة وسقوط عدد من الجرحى. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن قصفا عنيفا من قبل قوات النظام تركز في الساعات الماضية على بلدات إنخل وكفر شمس وكفر ناسج غرب درعا، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي. وعلى وقع الضربات الجوية والبرية لقوات النظام ما زالت فصائل المعارضة تخوض معارك عنيفة ضد نظام الأسد في حلب وريفها. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن حملة قصف بالبراميل المتفجرة شنتها طائرات النظام على حي الصاخور، كما شنت غارات عدة مماثلة على المناطق المحيطة بفرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب. وأضافت الهيئة العامة أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جراء الغارات الجوية على مدينة الباب في ريف حلب. يأتي ذلك فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام في محيط قرى سيفات وباشكوي وحندرات بريف حلب الشمالي. ولا تزال الجبهة الجنوبية تشهد المعارك الأشرس في ظل تمسك قوات الأسد المدعومة من ميليشيات «حزب الله» بمحاولة استعادة السيطرة على مثلث درعا القنيطرة، حيث أفادت الهيئة العامة بأن الطيران الحربي فتح نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة النعيمة، كما شن ما يزيد على 30 غارة جوية خلال الساعات الماضية تركزت بمعظمها على مناطق إنخل وكفر شمس وكفر ناسج غرب درعا. وألقت الطائرات المروحية أيضا عدة براميل متفجرة على اليادودة وابطع وداعل ونبع الصخر ومسحره والناصرية وقرية البكار ما خلف عددا من القتلى والجرحى. أما في ريف دمشق فقد ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على دير العصافير ومدينة دوما، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال. وتدور اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام في ثكنة الروس والوحدات الخاصة في حي تشرين شرق العاصمة.