أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - تشهد جمعية الشرطة النسائية إقبالاً كبيراً من العناصر النسائية المنتسبة لوزارة الداخلية، بحسب الملازم أول آمنة خميس البلوشي رئيسة الجمعية، التي أسست أواخر العام الماضي. ولفتت البلوشي إلى أن الجمعية، التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، تجسد أحلام وآمال النساء العاملات في السلك الشرطي، وتعمل على الارتقاء بهن على الصعيدين المهني والاجتماعي. واحتفلت وزارة الداخلية في 27 ديسمبر الماضي بإطلاق “جمعية الشرطة النسائية” التي تضم 3820 منتسبة من المدنيات والعاملات في الوزارة وقطاع الشرطة على مستوى الدولة. وأضافت الملازم أول البلوشي التي تشغل أيضاً رئيسة لجنة الإبداع وتطوير العنصر النسائي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي في تصريحات لـ “الاتحاد”: “إن البداية كانت فكرة تلح على ذهني لفترات طويلة، منذ التحاقي بسلك الشرطة، حيث كان الحلم بتأسيس كيان موحد يجمع تحت مظلته جميع عناصر الشرطية النسائية في الدولة”. وأضافت البلوشي أن الفكرة قد ترسخت لديها بعد متابعتها لنجاحات الجمعيات الشرطية النسائية العالمية عن كثب، خصوصاً أن هذه الجمعيات كانت ولا تزال تعكس المكانة التي وصلت إليها المرأة في المجال الشرطي على مستوى العالم. وتابعت: “مما لا شك فيه أن المرأة في الإمارات تحتل مكانة مرموقة في المجتمع، وتلعب دوراً أساسياً في دفع عجلة التنمية، وقد كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، يؤكد ذلك بقوله: (لا شيء يمكن أن يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تحتل موقعها المتميز في المجتمع، يجب ألا يعوق أي شيء تقدمها)، هذه المقولة المأثورة كانت نقطة الانطلاق التي وضعت النقاط على الحروف، وأسهمت بشكل مباشر في تحويل الحلم إلى واقع”. وعن رسالة جمعية الشرطة النسائية، قالت الملازم أول البلوشي: “إن دور الجمعية يعمل على إبراز دور المرأة الإماراتية في المجال الشرطي، وتعزيز إسهاماتها في الحراك الأمني، مع تسليط الضوء على المناصب التي وصلت إليها في هذا المجال، لا سيما أنها تحظى بقيادة حكيمة تؤمن بقدراتها وإمكاناتها الخلاقة ليس في مجال الشرطة فحسب، بل في جميع المجالات”. وأضافت أن من أهم أهداف الجمعية استقطاب أكبر عدد من العناصر النسائية لدعم المسيرة الأمنية، مع نشر الوعي بما يعزز دورها، ويسهم في تغيير نظرة المجتمع التقليدية لعمل المرأة في هذا المجال، والعمل على أن تكون جمعية الشرطة النسائية في دولة الإمارات مرجعاً إقليمياً لكل الجمعيات، والمنظمات ذات العلاقة، إضافة إلى ذلك ستهتم الجمعية بشؤون المرأة العاملة في قوة الشرطة في الإمارات وفي الشرق الأوسط، أسوة بالجمعيات العالمية. فعاليات ومؤتمرات وفي مجال المؤتمرات الإقليمية والدولية، أشارت الملازم أول آمنة إلى أن جمعية الشرطة النسائية الإماراتية ستعمل على استضافة المؤتمرات الخاصة بالشرطة النسائية والتي ستقام على المستويين الإقليمي والدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ستقوم الجمعية بترشيح شخصيات متميزة من الشرطة النسائية وعلى مستوى الدولة ليصبحن عضوات في المنظمات والجمعيات العالمية الخاصة بالشرطة النسائية، إضافة إلى ذلك ستعمل الجمعية على رفع مستوى الوعي، والإدراك بالقضايا التي من شأنها أن تؤثر على عمل المرأة داخل المجال الشرطي وخارجه، كما تقوم بوضع الآليات المناسبة لمناقشة القضايا التي تهم كل النساء العاملات في المجال الشرطي، لوضع الحلول الآنية والمستقبلية”. وحول الإجراءات التي تم اتخاذها لإشهار الجمعية، قالت رئيسة الجمعية: “تمت الموافقة على قيام وإشهار الجمعية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، وهي الوزارة المختصة بإشهار الجمعيات على مستوى الدولة بالقرار الوزاري رقم (580) لسنة 2011. ومن هذا المنطلق ستتاح الفرصة لكل المنتسبات إلى وزارة الداخلية على مستوى الدولة للانضمام لعضويتها، مؤكدة عدم وجود أي قيد أو شرط لعضوية الجمعية التي تشرع أبوابها لجميع المنتسبات في دولة الإمارات، عسكريات كن أو مدنيات، إضافة إلى فئة المتقاعدات، علماً بأنه قد تم الإعلان عن قيام الجمعية في وسائل الإعلام كافة، المقروءة والمرئية، وسنقوم في الأيام المقبلة بجولة تعريفية بالرسالة الاستراتيجية، واللجان التابعة للجمعية في جميع إمارات الدولة. لجان الجمعية وفي ما يتعلق بما يمكن أن تضيفه الجمعية للنساء العاملات بالشرطة، قالت الملازم أول البلوشي: “تشتمل الجمعية على سبع لجان وهي: المهنية، والعلمية، والاجتماعية الثقافية، والصحية، والإعلامية، والمالية، ولجنة العلاقات الداخلية والخارجية. وسنقوم خلال الجولة التعريفية بشرح آليات عمل هذه اللجان والتي تتضمن التطوير والتواصل مع مؤسسات التدريب المحلية والعالمية، لتوفير فرص التدريب والتطوير، وقد أنشأت الجمعية شبكة من الاتصالات المهنية والاجتماعية مع الشرطة النسائية محلياً ودولياً، كما تمت الموافقة على إنشاء موقع خاص باسم الجمعية، إضافة إلى ذلك سيتم إصدار مطبوعة خاصة تابعة لمجلة “999” تحت اسم “جمعية الشرطة النسائية الإماراتية”. إلى ذلك، قالت الملازم أول آمنة إن الجمعية تعمل في الوقت الحالي على إعداد الكثير من الأنشطة والفعاليات التي ترسخ وجودها، ومن ضمن هذه الأنشطة إقامة مؤتمرات وندوات خاصة بالشرطة النسائية على المستويين المحلي والعالمي، إضافة إلى المشاركة في كل الفعاليات الخاصة بالمرأة داخل الدولة وخارجها، مع نشر الوعي حول عمل المرأة الإماراتية في المجال الشرطي. كما تعد الجمعية برامج ترفيهية للشرطة النسائية خلال العطل والمناسبات الرسمية في الدولة، فضلاً عن ذلك تخصيص يوم للاحتفال بإنجازات الشرطة النسائية، إضافة إلى إقامة معرض سنوي عن منجزات الشرطة النسائية، علماً بأننا نقوم في الوقت الراهن بعمل شراكات داخلية وخارجية للجمعية وسيتم الإعلان عنها قريباً.