حددت اللجنة المنظمة لمهرجان مزاينة الرطب الخامس في ليوا، الشروط والمعايير اللازم توافرها لمنح محال السوق الشعبي للعارضين الراغبين في المشاركة بالمهرجان الذي ستنطلق فعالياته في السابع عشر من شهر يوليو المقبل، وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر نفسه، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد كثفت جهودها واستعداداتها لاستقبال هذا الحدث الكبير الذي ينتظره عشاق زراعة التمور في الدولة، والذي يجد إقبالاً كبيراً من جميع المختصين بزراعة النخيل. يذكر أن مهرجان مزاينة الرطب الخامس سيختلف هذا العام عن الأعوام السابقة، وهو ما تجسد في الاهتمام المتزايد من قبل مختلف القطاعات الزراعية والتراثية والسياحية لإنجاح فعاليات المهرجان وتحقيقه لأهدافه المنشودة، والارتقاء بأصناف تمور الإمارات إلى مزيد من التميز والمنافسة محلياً ودولياً، وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب، وتوعيتهم بطرق الزراعة الحديثة، والعناية بأشجار النخيل، وتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين بعضهم بعضاً لزراعة أفضل وأجود الأنواع خاصة في ظل الدعم غير المحدود الذي يحظى به نخيل التمر في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص. قصر العروض على النخيل أوضح عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان أن اللجنة المنظمة لمهرجان مزاينة الرطب الخامس، وضعت عدة معايير لتسليم السوق الشعبي للعارضين الراغبين في المشاركة بالمهرجان، وأن جميع محال السوق الشعبي ستهتم بعرض كل ما يخص النخيل، ولن يتم منح المحال لأي عارض غير متخصص في مجال النخيل. وأكد أنه لن يسمح للعارضين المتخصصين إلا بعرض كل ما يخص مفردات النخيل والرطب فقط، وعلى رأسها الحرف اليدوية المستقاة منه، وذلك وفقاً لشروط واضحة ومحددة وضعتها الهيئة للعارضين بالمهرجان، من أجل المحافظة على روح المهرجان التي تجسد النخيل والتمور ضمن سوق شعبي ضخم يهدف إلى إبراز الأجمل والأفضل، وتقديمه في أفضل صورة للزائرين والسياح. تجهيز تصميم السوق أشار المزروعي إلى أن اللجان المنظمة تعمل الآن على إعداد الترتيبات الخاصة لإقامة السوق الشعبي عبر تجهيز التصميم المناسب لأجواء المهرجان من ديكورات نابعة من أجواء تراثية قديمة متعلقة بالنخيل والرطب، مؤكداً مراعاة دقة التوافق بين ما يقدمه العارضون في تلك المحال بوجه خاص وبين المظهر العام لها الذي سيتم التركيز عليه أيضاً من أجل المحافظة على الشكل التراثي الأصيل، الذي يليق بالحدث المميز الذي تحتفي به الأجيال المتعاقبة في الدولة. ومن جانبه، أعلن سعيد الكعبي مدير السوق الشعبي بالمهرجان عن مفاجآت مميزة وكثيرة لزائري السوق عبر تمكينهم من الاطلاع على كل أنواع الرطب المشاركة في المهرجان، والاستمتاع بتذوقها، إضافة إلى مظهر السوق الجميل والمتناسق وحسن تنظيمه عبر استمراره في استقبال الزائرين من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة العاشرة مساءً، طوال أيام المهرجان. وتابع الكعبي أن الهيئة وعملاً منها على إمتاع جميع أفراد الأسرة وتشجيعاً لهم على زيارة المهرجان، ستقيم بالسوق الشعبي منطقة خاصة ومميزة للأطفال تضم أماكن للطعام والألعاب الممتعة والمتنوعة التي تتناسب مع أجواء المهرجان. كما سيتم تخصيص جزء منه لتقديم أشهر المأكولات الشعبية، وأيضاً سيتم تخصيص جزء آخر للعروض التراثية المتنوعة الجميلة ليعيش الزوار الأجواء التراثية المناسبة للاحتفاء بالرطب. كما سيشتمل المهرجان على العديد من الفعاليات الأخرى التي ستثري المتابع لها وتزيد من ثقافته حول الرطب وصناعة التمور بالدولة، هذه الثقافة التراثية الأصيلة تعزز من عوامل الجذب السياحي لها، وذلك بما يتناسب مع المكانة المميزة التي تشغلها الدولة عالمياً، في هذا المجال