دبي (الاتحاد) - لا يزال الحديث مستمراً، عن أيهما يجب أن يحصل على فرصته وعلى حساب اللاعب المواطن أو الأجنبي، وشكل إصرار الجهاز الفني للأهلي على الدفع بالبرازيلي جرافيتي أمام الشباب، بعد غياب طويل عن اللعب نتيجة إيقافه 6 مباريات، لمدة 90 دقيقة، وعدم تغييره بأحمد خليل الذي تم الدفع به في آخر 10 دقائق، رغم جاهزيته، مقابل عدم توفيق جرافيتي أمام المرمى، علامات استفهام كبيرة على قضية اللاعبين الأجانب، وفرصة المواطنين مرة أخرى. ورأى كثيرون أن كيكي كان يجب أن يدفع بأحمد خليل، منذ بداية الشوط الثاني، خاصة بعد أن توالت الفرص السهلة الضائعة من جرافيتي، فيما رأى البعض الآخر أن جرافيتي هداف تاريخي لـ «الفرسان»، مقارنة بمسيرة أي أجنبي انضم لصفوف «الأحمر»، وسجل اللاعب هذا الموسم قبل إيقافه 19 هدفاً بالدوري، وهو عدد كبير للغاية، فضلاً عن إحرازه 31 هدفاً في كل بطولات الموسم الماضي، ويرى أصحاب هذا الرأي، أن جرافيتي لو كان سجل هدفاً واحداً، لما انتقده أحد، حتى ولو خسر الأهلي. وعن تكرار العلاقة نفسها بين الأجنبي والمواطن، في ملاعبنا، وأيهما أحق بالفرصة في اللعب، خاصة في حالة غياب الأجنبي، أكد محمد بن جلبوت المدرب المواطن بالأهلي ومساعد الإسباني كيكي فلوريس مدرب الفريق الأول أن الإصرار على الدفع بالمهاجم الأجنبي في جميع المباريات، ولأطول فترات ممكنة، يعتبر «آفة عالمية»، وتحدث في جميع ملاعب العالم، وليس في الكرة الإماراتية فقط، لأن الأندية تتعاقد مع المهاجمين الأجانب بمبالغ خيالية في الكثير من الأحيان لتشكيل الفارق، وإلا لما رأينا تألق البرازيليين والأرجنتينيين والأفارقة في أندية أوروبية وعالمية. وقال «ما يحدث عندنا لا يختلف، عما يحدث في بقية الدوريات المحترفة في المنطقة والعالم من حولنا، صحيح أن الأمر بات مقلقاً، خاصة أن أغلب اللاعبين الصغار، في المراحل السنية يهربون من اللعب كرأس حربة أو مهاجمين لعلمهم أن الفرصة لن تتاح لهم المشاركة مع الفريق الأول، إلا أن أنديتنا رغم ذلك تخرج مهاجمين مواطنين جيدين». وعن الآراء التي انتقدت جهاز الأهلي ووصفته بالعنيد، كونه أصر على جرافيتي غير الموفق وأجل الدفع بأحمد خليل الأجهز فنياً وبدنياً، من واقع أدائه مع المنتخب، قال «أحمد خليل يحصل على فرصته دائماً، ولا غنى عنه بالنسبة للفريق، وهو وجرافيتي عنصران مؤثران، وكان اختيار جرافيتي للدفع بالقوة الهجومية الكاملة أمام الشباب، ولكن لو سجل جرافيتي لما سمعنا أحد ينتقد الإصرار على بقائه في الملعب، ولكن في بعض المباريات لا يكون اللاعب موفقاً، سواء كان أجنبيا أو مواطنا».