أحمد سعيد (طهران) - ألقت حالة الانقسامات الأصولية بظلالها على الساحة السياسية الإيرانية في ظل تواصل للحملات الدعائية البرلمانية منذ الخميس الماضي قبيل أسبوع من انتخابات مجلس الشورى المقررة في 2 مارس المقبل. واعترف مسؤولون إيرانيون بتعدد لوائح المحافظين بسبب الخلافات العميقة بين الأصوليين وعدم الوصول إلى لائحة واحدة رغم تأكيدات مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي. وتتزعم جبهة الأصوليين الموحدة بقيادة مهدوي كني الساحة السياسية بعد عزل جميع المرشحين المقربين من حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، الذين قاموا بإعداد لائحة باسم (جبهة الثبات الأصولية) بقيادة مصباح اليزدي. وما بين الجبهتين انتشرت لوائح صغيرة تابعة للتيار المحافظ، إلا أنها لا تمتلك الإمكانات المالية والنخب السياسية، لذلك اعتمدت على طهران كمركز للتحرك لها، مثل لائحة (صوت الأمة) وهي معارضة لحكومة نجاد ويقودها النائب علي مطهري.