أبوظبي (الاتحاد) - أكدت مها محمود المتخصصة في أحد مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة أن الأنشطة الحركية والتفاعل الحي مع المعاقين يلعبان دوراً كبيراً في تأهيل ذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم الذهنية والحركية، وتمارس هذه الأنشطة بشكل أكثر فاعلية عبر اليوم المفتوح الذي يقام بشكل أسبوعي داخل المركر في نهاية كل أسبوع. وأوضحت أن المتخصصين في مجال التأهيل يسعون لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا اليوم لتحقيق مجموعة من الأغراض منها، عمل برامج ترفيهية خاصة بالمنتسبين، تجعلهم يستفيدون من الأنشطة والفعاليات التي تتم به، بحيث يتم ترسيخ مجموعة قيم ومبادئ سلوكية معينة، وكذلك نجعلهم مواكبين للأحداث التي يشهدها المجتمع، مثل الاحتفالات التي يقيمها المركز احتفالاًِ بالمناسبات المجتمعية المختلفة، ومنها احتفال مخصص للحديث عن المولد النبوي، وسيرة الرسول الكريم، تم إقامته الشهر الماضي، وقبل ذلك احتفال آخر عن اليوم الوطني، وغيره من المناسبات التي تقام في الدولة على مدار العام وتضيف محمود: ويحمل اليوم المفتوح أيضاً في تلك الأنشطة أهدافاً علاجية، وتعديلاً لسلوكيات الخاطئة مثل العدوانية، التصرفات العشوائية، مع ملاحظة أن عملية تعديل السلوك تلك تأتي بشكل غير مباشر، عبر ألوان مختلفة من الترفيه مثل مسرح العرائس الذي نقدم من خلاله مسرحيات مبسطة للأطفال، نحرص خلالها على توصيل رسائل قيمة للأولاد وهو ما يؤكد الأهمية الكبرى لليوم المفتوح في تأهيل الطلبة وتعديل سلوكياتهم. إلى ذلك لفتت محمود إلى أن اليوم المفتوح يشتمل أيضاً على مسابقات وأنشطة يتم من خلالها رصد جوائز رمزية تزيد من تفاعلهم، مع ما يقومون به في ذات الوقت لا تصبح العملية التربوية كلها مركزة على التوجيهات، بل تشمل جانب ترفيهي يحتاجه الأولاد في تلك المرحلة العمرية المبكرة. وقالت إن اليوم المفتوح يبدأ عادة بعد انتهاء طابور الصباح الذي يستمر نحو ساعة يومياً، يشغل أهمية خاصة في عملية التوجيه السلوكي والعلاجي، حيث يشتمل على فعاليات متعددة مثل قراءة القرآن، أحاديث نبوية، كما يتم عرض أي أنشودة جديدة في حالة وجودها، و نعمل على تحفيظها وتكرارها لهم. وأكدت محمود على أن هذا الطابور يحمل فوائد جمة للطلبة كونه يشمل تفاعل كل الطلبة مع بعضهم وإشراك كافة المدرسات في التعامل مع الطلبة والاشراف عليهم، ولذلك يتم الاعتماد على هذا الطابور بشكل رئيس في أعمال التوجيه وتعديل السلوك، خاصة من خلال أساليب الثواب والعقاب، ما يرسخ قيمة السلوكيات الايجابية لدى الطلاب، ويُنفرهم من كل ما هو سلبي. وعلى سبيل المثال يتم مكافأة الطلاب على الملأ أثناء الطابور الصباحي.إذا أنجز أحد المنتسبين عملاً ما من المشغولات اليدوية مثل الحقائب أو المفارش، وبالتالي يشعر بقيمة العمل الذي أداه وتزداد ثقته بنفسه وبأهميته في المجتمع الذي يعيش فيه أما بعد الطابور، وفقاً لمحمود، يذهب كل قسم مع مشرفه للصف الخاص به ويتم استكمال اليوم المفتوح داخل الفصول وغالباً ما يكون النشاط مركزاً في الأعمال الفنية التي يشارك فيها الطلاب أو بعمل كل منهم على حدة، مثل تعلم الرسم أو المشغولات اليدوية، وهو ما يظهر مواهبهم وقدراتهم وبالتالي يساعدنا على معرفتها وتطويرها، إلى جانب بعد النشاط الفني، هناك أنواع أخرى من الأنشطة الطلاب مثل التي يقوم بها الطلاب على الكمبيوتر التعليمي يتعلموا من خلاله الحروف، الأرقام، والكلمات الآيات القرآنية وسور قصيرة من جزء عم، بالإضافة إلى كيفية الوضوء والصلاة.