تضاربت التصريحات حول نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت أمس في ضوء إعلان وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ايرنا» فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات التي جرت أمس قائلة إنه حصل على أغلبية الأصوات ليصبح الفائز الأكيد في الانتخابات الرئاسية العاشرة. وجاء إعلان الوكالة بعد دقائق من إعلان منافسه الرئيسي المدعوم من قبل الاصلاحيين مير حسين موسوي، عن فوزه بهامش ساحق في الانتخابات في حين أعلن مساعد بارز له أنه فاز بنسبة 65% من الأصوات على مستوى البلاد. وقال رئيس اللجنة الانتخابية في إيران إن الرئيس نجاد حصل على 69 % من الأصوات بعد فرز أكثر من 5 ملايين صوت في الانتخابات الرئاسية أمس. في حين أعلن رئيس اللجنة الانتخابية في وزارة الداخلية الايرانية كرمان دانيشجو أن الرئيس المنتهية ولايته يتصدر الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس بحصوله على 69% من الأصوات بعد فرز 19% من صناديق الاقتراع. وجاءت تصريحات رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي بعد إغلاق مراكز الاقتراع. وفيما شهدت الانتخابات إقبالا كبيرا من الناخبين الذين تدفقوا على مراكز الاقتراع قبل ساعات من فتح الصناديق، ومن المتوقع أن تبدأ النتائج الأولية الرسمية للسباق في الظهور في ساعة مبكرة اليوم. وكان موسوي أعلن أمام الصحفيين مباشرة بعد الإعلان عن إغلاق صناديق الاقتراع، فوزه الساحق في الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت أمس. وأبلغ موسوى مؤتمرا صحفيا في طهران بقوله «وفق البيانات والمعلومات التي تلقيانها، فقد فزت بنتيجة الانتخابات الرئاسية بهامش ساحق». وقبيل مؤتمر موسوي الصحفي، سارع علي أكبر محتشمي بور أحد المساعدين المقربين من موسوي، بالإعلان عن فوز المرشح المدعوم من قبل الإصلاحيين، في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 65% من الأصوات. وكان الناخبون الإيرانيون تدفقوا على مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر أمس، واصطفوا طوابير طويلة بانتظار الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الحاسمة التي شهدت منافسة حامية بين الرئيس الحالي المحافظ نجاد ورئيس الوزراء السابق المعتدل موسوي إضافة إلى مرشحين آخرين أقل حظا. وأكد شهود أن الناخبين في طهران اصطفوا في طوابير طويلة قبل فتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي. وإزاء الإقبال الكبير الذي قدرته وكالة «مهر» للأنباء بأنه يتجاوز 70%، فيما أكد وزير الداخلية السابق على أكبر ناطق نوري، أنه أكبر من المرات السابقة، أقدمت وزارة الداخلية على تمديد التصويت لساعة لتنتهي إلى تمديده لـ4 ساعات، لتقفل مراكز الاقتراع أبوابها عند العاشرة مساء بالتوقيت المحلي بدلا من السادسة كما كان مقرر أصلا. وأعلن مسؤول بوزارة الداخلية ان السلطات أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء تمديد فترة التصويت عند العاشرة مساء، لكن الناخبين المصطفين بالفعل سيسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم. وقال مسؤولون انهم يتوقعون أن تتجاوز نسبة الإقبال 70% وان تقترب من النسبة القياسية التي بلغت حوالي 80% حين حقق محمد خاتمي فوزا كاسحا في انتخابات 1997. وقال أحد مفتشي اللجنة الانتخابية أنه «أمر غير مسبوق».. إنها المرة الأولى التي ينتظر فيها الناخبون قبل افتتاح الصناديق». وكانت نسبة المشاركة في دورة الاعادة للانتخابات الرئاسية عام 2005، اقتربت من 60%. وذكرت وكالة أنباء العمال«إيلنا» أن العديد من «الناخبين الصامتين»، في إشارة إلى الإيرانيين الذين لم يصوتوا من قبل في الانتخابات بسبب اعتراضهم على النظام ، توجهوا إلى مراكز الاقتراع هذه المرة. وأكد شهود تقرير الوكالة وقالوا إنه كان هناك عدد من الناخبين في مراكز الاقتراع «يحملون بطاقات هوية بيضاء تماما». وذكرت وكالة أنباء «فارس» أن نسبة الإقبال على التصويت في القرى وصلت إلى مستوي قياسي بلغ 90%. وأكدت تقارير أيضا أن التصويت في المدن وصل إلى نسب مرتفعة. ويحق لحوالي 2ر46 مليون إيراني من أصل عدد سكان إيران البالغ عددهم 4ر70 مليون نسمة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. ويصل عدد مراكز الانتخاب 45713 لجنة في جميع أنحاء البلاد فضلا عن 304 لجان للإيرانيين في الخارج منها 32 في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تظهر النتائج الرسمية الأولية للسباق في ساعة مبكرة اليوم. ويتردد المحللون في التكهن بفائز في الاقتراع ويقولون ان الانتخابات يمكن ان تعكس ما حصل في 2005 عندما حقق نجاد الذي لم يكن معروفا في ذلك الوقت، فوزا مفاجئا في دورة الإعادة متغلبا على رجل الدين المتنفذ أكبر هاشمي رفسنجاني. وكان انصار موسوي تحدثوا عن تقدمه حتى قبل 3 ساعات من الموعد الرسمي لإغلاق الصناديق فيما سارع انصار نجاد للتأكيد على تقدم مرشحهم. دور كبير للشباب في رفع نسبة المشاركة الانتخابية طهران (د ب ا) - سجل إقبال الشباب الذين يمثلون قطاعاً عريضاً من الناخبين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمس، زيادة غير مسبوقة في عدد الناخبين الذين تقاطروا على مراكز الاقتراع، وقال بارفيز وهو طالب كان واقفاً في أحد الصفوف الطويلة أمام مركز اقتراع شمال طهران «إذا لم نصوت ونشارك في المسار السياسي للبلاد، فإن الآخرين سوف يقررون لنا». ويمثل الشباب الأقل من 30 عاماً، أكثر من 60% من الناخبين المؤهلين للانتخاب البالغ عددهم 2ر46 مليون شخص وحضورهم في الانتخابات يمكن أن يلعب دوراً هاماً في تحديد من سوف يكون الرئيس الجديد للسلطة التنفيذية في البلاد. ووفقاً لما قاله شهود عيان، فإن الاتجاه في العاصمة طهران يذهب «إلي الأخضر» وهو اللون الذي اختاره المرشح مير حسين موسوي خلال حملته الانتخابية كشعار للأمل والتغيير. وبحسب الاستطلاعات، برز موسوي باعتباره المنافس الرئيسي للرئيس نجاد. وشعار «صوت لرقم 77» هو الرسالة الأساسية المتداولة بين مؤيدي موسوي في إشارة إلي رقم الترشح لموسوي. وفي ظل توقف نظام الرسائل النصية منذ مساء أمس الأول لأسباب تقنية، حافظ الشباب المؤيد لموسوي على الاتصال فيما بينهم حول موقف الاقتراع في طهران وأقاليم أخرى عن طريق البريد الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي مثل «الفيس بوك» الذي يعد رائجاً جداً في إيران. وقال شاب رداً على سؤال من جانب الصحفيين حول لمن سوف يصوت، «لأي أحد منافس لنجاد». وكما توقع المراقبون، فإن الانتخابات الرئاسية تحولت إلى استفتاء حول من مع أو ضد الرئيس المثير للجدل ليس فقط في العالم الغربي، ولكن في بلاده أيضا. ومع ذلك دافع الشباب المؤيد لنجاد وألقي باللوم علي مؤيدي موسوي لعدم تقديرهم لإنجازاته خلال الأعوام الأربعة الماضية. وقال الطالب ساجاد الذي كان موجوداً في مسجد وسط طهران، «نجاد جعلنا نقف أمام غرور العالم الغربي ونشعر بالكرامة مجدداً ولكن موسوي يريد المساومة وبذلك سوف نفقد كرامتنا مرة ثانية». وقال أحد مؤيدي الرئيس نجاد لصحفيين أجانب في مسجد بطهران، «ما نراه هنا (أعداد الناس الكثيرة)، هو مثال على إنجاز هذا الرجل العظيم». وقال شاب آخر «هذا بالتأكيد إنجاز له». وأضاف الشاب الذي من الواضح أنه ليس من مؤيدي نجاد «جميعهم هنا للتخلص منه». الأفغان يتطلعون لرئيس إيراني «معتدل» يطبع العلاقات مع أميركا هرات (أفغانستان) (رويترز) - أعرب كثير من الأفغان عشية الانتخابات الإيرانية، عن أملهم في أن يساعد فوز الأكثر اعتدالاً بين المرشحين الرئيسيين، في تخفيف التوتر بين جارتهم والولايات المتحدة. ويمثل رئيس الوزراء السابق المعتدل مير حسين موسوي تحدياً جدياً للرئيس المتشدد المنتهية ولايته، محمود نجاد الذي يتمسك بموقف متصلب ضد الولايات المتحدة رغم اقتراح الرئيس باراك أوباما إجراء محادثات مباشرة بشأن عدد من القضايا. وسيزيد انتصار موسوي من احتمالات تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن في وقت تكافح فيه الأخيرة لإعادة الاستقرار إلى أفغانستان وتأمين خطوط إمداد ثابتة يعتمد عليها لنحو 56 ألف جندي يقاتلون تمرداً يزداد قوة تقوده حركة «طالبان». وقال كريم عليمي مدير فندق في مدينة هرات على بعد نحو 125 كيلومتراً إلى الشرق من الحدود مع إيران، «معظم المشاكل الموجودة هنا التي لها علاقة بإيران او باكستان ناتجة عن الوجود الأميركي.. وإذا كانت أميركا معارضة لهما او كانتا هما معارضتان لأميركا، فإن النتيجة تكون سلبية بالنسبة لنا». وقال ناصر عظيمي (19 عاماً) الطالب في هرات، إنه «إذا عملت إيران وأميركا معاً وتعاونتا بصورة أكبر، فإن الوضع في أفغانستان سيتحسن بالتأكيد». أضاف «لا أعلم الكثير عن الانتخابات.. لكن إذا كان هناك زعيم إصلاحي أكثر اعتدالاً في إيران .. فسيكون الوضع أفضل بالنسبة لنا أيضا». تل أبيب تتابع عن كثب وتفضل إعادة انتخاب نجاد! رام الله (الاتحاد) - تابع الإسرائيليون عن كثب الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت أمس رغم رأي كبار مسؤولي الدفاع، بأن النتيجة لن تغير البرنامج النووي لطهران. وتصدرت الانتخابات الإيرانية البرامج الاخبارية عبر المحطات الإذاعية والصحف والانترنت صباح أمس والتي تعطي مساحة ضئيلة نسبياً للسياسة الخارجية. وذكر مسؤولون إنهم يعتقدون أن إيران ستواصل برنامجها النووي بصرف النظر عن المرشح الذي سيصبح رئيساً. وقال العديد من المسؤولين إنهم يفضلون أن يفوز محمود نجاد رغم تصريحاته المعادية لإسرائيل ونفيه للمحرقة النازية. وأبلغ مسؤولون بوزارة الدفاع صحيفة «جيروزاليم بوست» أن موقف نجاد المتشدد وتصريحاته المتطرفة، ستساعد في حشد دعم عالمي أكبر لوقف البرنامج النووي. ونقل عن وزارة الدفاع قولها في «معاريف» إن دور الرئيس في البرنامج النووي الإيراني «لا يمثل شيئا» وبالتالي فإن الانتخابات لا تشكل «أي اختلاف» بالنسبة للأمن الإسرائيلي أو الاستخبارات الإسرائيلية. كما نقلت الصحيفة نفسها عن مصدر سياسي إسرائيلي أمس قوله، إن إسرائيل تفضل أن يتم انتخاب الرئيس الحالي، مرة أخرى، وذلك بادعاء أنه خدم المصالح الإعلامية الإسرائيلية بتصريحاته المتطرفة ودعوته إلى القضاء على إسرائيل ما أدى بالمجتمع الدولي إلى العمل ضد البرنامج النووي الإيراني. لفتت «معاريف» إلى أن عدد اليهود في إيران يصل إلى 25 ألف يهودي. واشنطن: طهران وبيونج يانج تتعاونان في تصنيع الصواريخ واشنطن (رويترز) - صرح رئيس وكالة الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» الفتنانت جنرال باتريك أوريلي الليلة قبل الماضية بأن إيران وكوريا الشمالية تعاونتا وأحرزتا تقدماً كبيراً في تصنيع صواريخ بعيدة المدى يمكنها حمل رؤوس حربية فتاكة. وقال أوريلي خلال منتدى في الكونجرس الأميركي «هناك جهد دولي حقيقي متواصل لتطوير قدرات صاروخية بعيدة المدى بين هاتين الدولتين. رأينا هذا لسنوات عديدة وهو مستمر». وأضاف أن قدرة البلدين على إطلاق صواريخ بإشعال مستقر، ثم إطلاق مرحلة ثانية تمثل «خطوة مهمة إلى الأمام» لكل منهما. وحين سئل عمن تتقدم الثانية في إنتاج الصواريخ، أجاب قائلاً «يمكن تشبيه الأمر بسباق للخيل ليس فيه متقدم واضح». وجاء في تقرير حديث للمركز القومي لمخابرات الطيران والفضاء التابع لسلاح الجو الأميركي، إن إيران تمكنت بدعم من مصادر خارجية خلال 6 سنوات من إنتاج صاروخ عابر للمحيطات يمكنه إصابة الولايات المتحدة. وأفاد التقرير أن «إيران لديها برامج طموحة لتطوير صواريخ بعيدة المدى وعمليات إطلاق للفضاء وأنه يمكنها من خلال الحصول على مساعدة أجنبية، تطوير واختبار صاروخ عابر للقارات يمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة بحلول 2015». السجن 3 سنوات لأميركي لتصديره قطع غيار عسكرية إلى إيران واشنطن (أ ف ب) - حكم على أميركي من أصل روماني أمس الأول، بالسجن 35 شهرا وبوضعه تحت الاختبار 3 سنوات لأنه ساعد في تصدير قطع غيار لطائرات عسكرية إلى إيران مخالفا الحظر الأميركي المفروض على هذا البلد، كما أفاد بيان لوزارة العدل الأميركية. وأضاف البيان أن ترايان بودجوفيانو، اعترف ببيع قطع غيار طلبها شخص آخر هو حسن كيشاري الأميركي الإيراني الأصل، إلى زبائن إيرانيين. وأوضحت أن بودجوفيانو الذي حصل على المال، ارسل قطع الغيار إلى زبائن في إيران. ومن قطع الغيار هذه، قطع لمطاردات قاذفة من نوع اف-14 ومروحيات هجومية طراز كوبرا ومروحيات سي.اتش-53 الأميركية الصنع والمدرجة في لوائح القوات المسلحة الأميركية