واشنطن (رويترز)

واصلت أسعار النفط قفزاتها أمس ليرتفع خام برنت بنحو 12% مسجلاً 34.88 للبرميل، مع ارتفاع الآمال بالتوصل إلى اتفاق لتخفيض إنتاج النفط عالمياً.
وقال لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، أمس الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب سيتصدى لأي محاولات دولية للتواطؤ في أسواق الطاقة قد تؤثر على منتجي الطاقة في الولايات المتحدة، لكن الإدارة لا يمكنها أن تملي قرارات إنتاج النفط على الشركات الأميركية.
ومتحدثاً في مقابلة على شاشة تلفزيون بلومبرج، قال كودلو أيضاً إنه لا يرى سبباً في أن محادثات ترامب مع السعودية وروسيا بشأن النفط لن «تؤتي ثماراً» وسط احتمالات اتفاق عالمي جديد بين «أوبك» وحلفائها لخفض المعروض العالمي من الخام.
وسئل كودلو عما إذا كانت شركات النفط الأميركية سيجري استبعادها من أي تخفيضات إنتاجية، فقال «نحن لا نملي السياسات على قطاعينا للنفط والغاز». ومتحدثاً قبل اجتماع مقرر لترامب مع رؤساء شركات النفط في البيت الأبيض، قال كودلو «أعتقد أن شركات النفط، وهي ترى انخفاضاً في الأسعار، ستتجه إلى تخفيض الإنتاج، ذلك شيء منطقي». وأضاف «أي محاولات تواطؤ من أي دول في أوبك أو خارجها تبدو أنها تلحق ضرراً بالمصالح الأميركية هي شيء سيتعامل معه الرئيس ترامب على الفور لحماية الاقتصاد الأميركي». بدوره، قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إن خفض أوبك ودول منتجة أخرى لإنتاج النفط بشكل كبير لن يكون كافياً للحيلولة دون تراكم هائل لمخزونات الخام العالمية في الربع الثاني من العام، إذ تؤدي إجراءات لاحتواء فيروس كورونا إلى فاقد «غير مسبوق» في الطلب.
وقال بيرول لـ«رويترز» إنه حتى مع خفض للإنتاج بما يصل إلى عشرة ملايين برميل يومياً، والذي ربما تناقشه أوبك ومنتجون آخرون الأسبوع الحالي، سيظل هناك تراكم يومي بمقدار 15 مليون برميل في الربع الثاني.