دبي (الاتحاد) ?اختتمت مساء أمس الأول، منافسات النسخة الثامنة عشرة من بطولة فزاع للرماية المفتوحة للجنسين بالبندقية السكتون، التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ميدان الرماية في منطقة الروية، وشهدت مشاركة نحو 2500 متسابق حضر فعاليات اليوم الختامي اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس لجنة التخطيط الأولمبي في اللجنة الأولمبية الوطنية، وعبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والعميد محمد عبيد المهيري رئيس لجنة بطولات فزاع للرماية بالسكتون، ومديرو الإدارات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. ونالت الإماراتية عزاء سعيد الدرعي المركز الأول في منافسات السيدات بعدما سجلت في النهائيات العلامة 78 نقطة، متقدمة على العُمانية عواطف بنت خميس المقبالية التي جاءت بالمركز الثاني برصيد 75 نقطة، وتقدمت في شوط كسر التعادل على عائشة بنت سيف الدرعي التي حققت 75 نقطة أيضاً. وشهدت بقية الفئات تفوقاً للرماة المشاركين من سلطنة عمان، حيث كسب مانع الكثيري المركز الأول في فئة الرجال بعد تفوقه في أشواط كسر التعادل، إثر تعادل أكثر من رامٍ بمجموع 78 نقطة، ليأتي بالمركز الثاني عبدالله الكثيري وبالمركز الثالث فيصل بين محمد الكثيري. وفي فئة الناشئين كسب العُماني عبدالله بن خميس المقبالي المركز الأول بعدما حقق 78 نقطة، أما في فئة الناشئات فكان المركز الأول من نصيب موزة بنت راشد الكعبية برصيد 76 نقطة، وفي فئة كبار السن حقق المركز الأول مسلم بن بخيت من سلطنة عمان بمجموع 79 نقطة بعد تفوقه في أشواط كسر التعادل. وجاء ختام المنافسات بإقامة منافسات فئة إسقاط الصحون ذات الإثارة والمساندة الجماهيرية، وحسم المركز الأول الثنائي العُماني غالب بن سالم ويونس الحضرمي. واعتبر اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس لجنة التخطيط الأولمبي في اللجنة الأولمبية الوطنية، أن هذا النوع من البطولات مهم للغاية، كونه يمهد الطريق أمام الرماة للتفوق في الرماية الأولمبية في المستقبل، وقال: أغلب الرماة المتفوقين استهلوا مشوارهم بممارسة هذا النوع من الرماية التراثية واكتسبوا منها الخبرات، لذلك فإن ما تقدمه هذه البطولة يعتبر مكسباً كبيراً للرياضة والمجتمع، وبالنظر إلى حجم المشاركة الكبيرة والمستويات التي تشهدها فإنها تنجح سنوياً بحصد المزيد من النجاحات. وتابع: تعتبر هذه البطولة مهرجاناً رياضياً يشهد تطوراً ونمواً مشهوداً كل عام، وتعد مكسباً يساهم في تسريع وتيرة الرماة وتطوير قدراتهم، وكل الشكر لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وكافة فرق العمل التي تقوم بتنظيم الحدث سنوياً، وتستقطب شرائح المجتمع كافة من جميع الفئات العمرية والجنسيات. وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: نسخة مميزة حافلة بالمنافسات ومليئة بالمفاجآت، خصوصاً بعدما جاء الفوز إماراتياً في فئة السيدات، وسط منافسات حادة، نتقدم بالتهنئة لجميع الرماة والراميات، ممن حققوا المراكز المتقدمة وباقي المتسابقين الذين جاؤوا من جميع دول المنطقة وإمارات الدولة للمشاركة في هذا الحدث السنوي الذي بات مهرجاناً تراثياً وبوابة لإعداد أبطال جدد للأولمبياد. وأضافت: شارك في هذه النسخة نحو 2500 متسابق، واستمرت التصفيات في شكل مجموعات حتى اليوم الختامي، وتفوق هذه الأعداد عن بطولات الرماية العادية يعتبر عملاً استثنائياً، وكل ذلك جاء نتيجة الثقة التي أولاها لنا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم ولي عهد دبي، ودعمه للابتكار والتنوع وإشراك جميع فئات المجتمع في سبيل تعزيز الوطنية لدى جميع المقيمين على أرض الدولة. وبالرغم من كون البطولة تعتبر الأولى من نوعها في إعداد الرماة، فإنها تشكل جزءاً من المسيرة والمنظومة التي سعت في غضون السنوات الماضية لتحقيقها جهات كثيرة في الدولة ويصب ذلك في رصيد الإمارات العربية المتحدة لدعم الرياضة عموماً، والشباب والناشئة وكبار السن والسيدات خصوصاً. وعبرت الفائزة عزاء الدرعي عن سعادتها للتفوق في فئة السيدات وقالت: «حرصت هذا الموسم على التدريب وحضور التدريبات تحت إشراف فريق التدريب المخصص من المركز الذين لم يدخروا جهداً في تعليمنا عن أساسيات الرماية والتحكم بالسلاح، وبتوجيهات من المدرب، حرصت في اللحظات الأخيرة على ضبط السلاح بسبب الرياح التي شكلت تحدياً كبيراً في تلك الساعة، ومن ثم بدعم المركز ووالدتي التي تحصد الفوز دائماً في بطولات الرماية، تمكنت هذا العام من التصويب بشكل صحيح وتحقيق الفوز وانتزاع اللقب وسط منافسات قوية من شقيقاتنا من سلطنة عمان».