أقر مسؤولون أميركيون أمس الأول بأن العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على بيونج يانج لا تسمح باستخدام القوة لتفتيش السفن التي يشتبه بنقلها أسلحة من أو إلى هذا البلد. فيما قال تقرير أصدرته المجموعة الدولية للأزمات إن كوريا الشمالية تمتلك عدة آلاف طن من الأسلحة الكيماوية يمكن أن تحملها على صواريخ لتوجه بها ضربة سريعة لكوريا الجنوبية. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع إن القرار 1874 الذي أصدره مجلس الامن الدولي الجمعة الماضي وفرض بموجبه عقوبات جديدة على بيونج يانج بسبب التجربة النووية التي أجرتها في مايو لا يسمح لقوات أجنبية بالصعود على متن سفن كورية شمالية. وأضاف هؤلاء المسؤولون أن البحرية الأميركية تعتزم طلب تفتيش حمولات السفن الكورية الشمالية، فضلا عن سفن دول أخرى تشتبه بنقلها مواد محظورة. وفي السياق ذكر تقرير أصدرته المجموعة الدولية للأزمات أمس أن كوريا الشمالية تمتلك عدة آلاف طن من الأسلحة الكيماوية يمكن أن تحملها على صواريخ لتوجه بها ضربة سريعة لكوريا الجنوبية. وأضاف أن وجهة النظر التي تتوافق عليها الآراء هي أن الجيش الكوري الشمالي يمتلك بين 2500 و5000 طن من الأسلحة الكيماوية ومنها غاز الخردل والسارين وغازات أعصاب قاتلة أخرى. وقال دانيل بينكستون ممثل المجموعة الدولية للأزمات في سيؤول «إذا حدث تصعيد للصراع وإذا اندلعت عمليات قتالية فهناك خطر أن تستخدم، وبالمعايير التقليدية كوريا الشمالية ضعيفة ولديهم شعور أنهم قد يضطرون لاستخدام هذه الأسلحة». وجاء في تقرير المجموعة الدولية للأزمات «لا يبدو أن المخزون يزيد لكنه كاف في الوقت الحالي لإيقاع خسائر هائلة في أرواح المدنيين في كوريا الجنوبية»، وقال إن كوريا الشمالية عملت أيضا على برنامج للأسلحة البيولوجية، لكن بينكستون لا يعتقد أن بيونج يانج طورت هذا البرنامج بالكامل. وفي تقرير منفصل صدر في نفس الوقت قالت المجموعة الدولية للأزمات إن كوريا الشمالية نشرت أكثر من 600 صاروخ من طراز سكود القادرة على الوصول إلى كل نقطة في كوريا الجنوبية إلى جانب نشرها حوالي 320 صاروخا من نوع رودونج الذي يمكن أن يضرب اليابان. وذكر أن التهديد النووي لكوريا الشمالية هو الشأن الأمني الأخطر في المنطقة، لكن لو حدث تقدم على مسار تقليص طموحاتها النووية فقد يكون هناك حل لتهديدات الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.