تشهد العائلة في مجتمع الإمارات في الوقت الحاضر تغيرات وإن بدأت مؤخرا إلا أن نتائجها تبرز يوما بعد يوم، ولعل أبرز مظاهر هذا التغير السكن خارج نطاق العائلة، ولم يعد للآباء والأمهات في أيامنا هذه حق التدخل في الشؤون الخاصة لأبنائهم، الذين سهروا عليهم· ترى المراهق يخرج من البيت دون استئذان، وإذا استأذن كذب على والديه فبدلا من أن يذهب للدراسة مع زملائه يذهب لمشاهدة فيلم في السينما مع أصدقائه،والفتاة تتحدث في الهاتف ، وإذا ما تجرأت الأم وسألتها مع من تتحدث ؟ فلا تسلم من العصبية والتذمر· وا رحمتاه على الأجيال السابقة التي كانت تحسب للوالدين ألف حساب، ليس خوفا بل احتراما وتقديرا · خالد يوسف