ضمن فعاليات الدورة الرابعة من ملتقى الشارقة لفن الخط العربي، نظمت إدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مجموعة من الورش الفنية للفنانين ماريانا ماندا من ألمانيا ومحمد بستان من المغرب وأندرو فان دير ميروي من جنوب إفريقيا. وكانت الورشة التي أقامتها الفنانة ماريانا ماندا في رواق الشارقة للفنون تحت عنوان “حروف مضيئة” قد شهدت حضورا كبيرا من الفنانين والباحثين من ضيوف الملتقى، حيث قامت الفنانة بخط عبارة “الحرف لسان اليد” على مساحة مستطيلة من الرمل وقامت بإشعال النار بها لتخرج الكلمات عن شكلها الساكن وتتحول على كتابة ضوئية تضيف بعدا جديدا للشكل والمعنى الاعتياديين. أما ورشة المغربي محمد بستان، فقد عقدت في بيوت الخطاطين، وشهدت حضورا كبيرا حيث قدم الفنان مشروعا لكتاب من المقرر أن يحمل عنوان “من الشارقة إلى مراكش”، واعتمد الفنان في عمله على إنشاء فضاءات بصرية طبع عليها بعض الفنانين أكف أياديهم في لعبة فنية وتجربة تفاعلية امتازت بالمراوحة بين القصد والعفوية. فيما أقام “أندرو فان دير ميروي” من جنوب إفريقيا ورشة فنية في ساحة الفنون وأكد خلالها على مقدرته في تحويل التخطيط على الرمال إلى مشروع فني فريد، حمله على ابتكار أدواته وأسلوب تحركه على المسطح الرملي لكي يبدع تصوراته الخطية ضمن مشروع فني مبتكر، و يكاد يكون الأوحد في العالم. وسوف تختتم الورش الفنية بورشة للفنان أكسم طلاع، يقدم خلالها بعض الاشتغالات التقنية للسيطرة على مسطح التصوير، وورشة للفنان إيريك فان هوف الذي يمتلك تجربة فريدة في الكتابات على المسطحات الكبرى وبخاصة الأرض والجدران وكافة المسطحات المتميزة باتساعها ومساحاتها الكبرى.