قالت حركة العدل والمساواة، كبرى حركات التمرد في إقليم دارفور غرب السودان امس اثر مباحثات مع وسطاء قطريين ان الحكومة السودانية «ليست جادة» في جهود السلام. واكد رئيس المؤتمر العام للحركة ابو بكر القاضي لوكالة «فرانس برس» في الدوحة حيث تجري مباحثات برعاية قطر منذ مايو «ان الحركة تشعر ان الحكومة ليست جادة في ملف السلام ككل، وهي لم تتخذ قرارا استراتيجيا بالمضي قدما نحو السلام». وأضاف أن الحكومة السودانية «تريد من مفاوضات الدوحة شيئا واحدا وهو الحصول على وقف لإطلاق النار لتحقيق أهدافها الأخرى في السودان ودارفور». وتابع القاضي «حتى هذه اللحظة، نحن بانتظار إثبات الحكومة لوعودها في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وخاصة بشان تبادل الأسرى وعدم التعرض لمنظمات الإغاثة والمنظمات الإنسانية». إلى ذلك دعا رئيس تجمع المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني إلى تفعيل اتفاق القاهرة الموقع عام 2005 بحضور الرئيسين المصري حسني مبارك والسوداني عمر البشير لما يتضمنه من حلول لكثير من المشاكل التي يعاني منها السودان. واعرب عن أمله ان تقوم مصر والجامعة العربية بدورهما في انجاح المساعي الرامية لتحقيق الاستقرار وتعزيز وحدة السودان. وقال الميرغني الذي تحدث في لقائه أمس مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى حول اتفاق القاهرة حيث تقدم بمذكرات للحكومة السودانية تضمنت رؤى لمعالجة أوجه القصور في عدم تنفيذ اتفاق القاهرة حيث هناك بطء في التنفيذ، مشيرا إلى انه يتم ذكر الاتفاقيات الأخرى في نيفاشا وأبوجا وغيرها ولا يتم الحديث عن اتفاق القاهرة وكأنه لم يكن. وأضاف: «نسعى لتفعيل اتفاق القاهرة، وهو اتفاق شامل وإذا وضع موضع التنفيذ سوف يكون فيه الحل لكثير من المشاكل التي يعاني منها السودان». وحول مفاوضات الدوحة بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية وتأثير ذلك على المصالحة الشاملة في السودان، قال الميرغني انه تقدم بمذكرة للأمين العام للجامعة حول الوفاق الوطني الشامل لكل الأطراف في السودان وليس فقط بمنظور المؤتمر الوطني الحاكم وفصائل من دارفور مؤكدا أن السودان بحاجة إلى وفاق وطني شامل ونأمل من مصر والجامعـة العربية أن يقوموا بواجبهم تجاه هذا الأمر لتعزيز وحدة السودان للوصول إلى اتفاق شامل خاصة وأننا مقبلون على انتخابات عامة في السودان.