إيمان محمد (أبوظبي) اعتبر الكاتب خالد الظنحاني أن الإعلام الإماراتي بقي محصوراً في الإطار الوظيفي فلم يتطور ليصبح رسالة عالمية، خاصة في المجال الثقافي. وقال في محاضرة عن «المشهد الثقافي الإماراتي في الإعلام المحلي.. الواقع والطموح»، استضافها مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، مساء أمس الأول، إن «العلاقة بين المؤسسات الثقافية والإعلامية من المفترض أن تكون تكاملية وتبادلية، إذ لا ثقافة دون إعلام ولا إعلام دون ثقافة، فما فائدة فعاليات ثقافية لا تحظى بتغطية إعلامية؟». ووجد الظنحاني أن غياب التنسيق بين المؤسسات الثقافية والإعلامية يعد أحد سلبيات المشهد الثقافي العام في الدولة، إذ لم يقدم مشروع شراكة في هذا الإطار إلا نادراً مثل برنامجي «شاعر المليون» و«أمير الشعراء». ولفت إلى غياب الكتابة النقدية في الصحف لضيق المساحة مثلما يغيب الرأي الثقافي والأدبي، وقال: «تتعامل الصحافة الثقافية والقائمون عليها بنوع من الانتقائية والشللية والمزاجية والخلط بين الشخص والمنتَج، وكثيراً ما تكون التغطيات مجاملة لشخصية مهمة بين الحضور، بينما يتم تناسي المحاضر نفسه». وفي الجهة المقابلة، وجد الظنحاني أن بعض الفعاليات الثقافية التي يتم تنظيمها لا ترقى إلى الحضور الجماهيري المنتظر، فلابد للمؤسسات أن تذهب إلى الجمهور بدل أن تنتظره ليأتي إليها، وتساءل: لماذا لا تقام الأمسيات في الحدائق والمولات التجارية؟. وأضاف: «لو تداركنا هذه السلبيات سنصل إلى ما هو مأمول من الصفحات الثقافية، التي يجب أن تقدم وجبات ثقافية تصون المجتمع من أمراض البدانة الفكرية الجوفاء، ولايمكن أن يتولى ذلك إلا المحترفون في ميدان الوعي والتوعية والتنوير الفكري، مع الاستفادة من الخبراء من المثقفين كما يحدث مع الأجانب الذين يتم استقدامهم من الخارج».