دبي (الاتحاد)- لن يظهر الحكم خلف المرمى، في الجولة الـ 14 لدوري الخليج العربي لكرة القدم التي تمثل بداية انطلاقة الدور الثاني للبطولة، على عكس ما وعدت به لجنة الحكام الأندية كافة بالساحة الرياضية، خلال الاجتماع الذي جمعها بمسؤولي اتحاد الكرة الشهر الماضي، على هامش الجلسة الودية التي دعا إليها يوسف السركال رئيس الاتحاد، لتهدئة الأوضاع بين الطرفين. واهتم الجهاز التحكيمي ببدء خطوات تنفيذ التجربة الجديدة، غير أن ضرورة وجود أجهزة الهاتف اللاسلكي مع الحكمين الجديدين خلف المرميين، يعيق ظهورهما مع انطلاقة الدور الثاني مساء اليوم، حيث اكتشفت اللجنة أن الأجهزة الحالية التي تستخدم للأطقم المحلية كافة، تم إعدادها لتحمل 4 أجهزة خلال المباراة الواحدة، وهو ما يتطلب ضرورة التحرك في اتجاهين، الأول بشراء أجهزة جديدة بواقع ما لا يقل عن 20 جهازاً، بالإضافة إلى إدخال «سوفت وير» جديد، حتى يسمح بإدخال الجهازين الجديدين، للعمل مع الأجهزة الأربعة المستخدمة حالياً داخل ملعب المباراة لطاقم التحكيم في شكله الطبيعي، بين حكم الساحة والمساعدين بالإضافة إلى الحكم الرابع. وتشير مصادر وثيقة إلى أن «العطل المفاجئ» في تهيئة أجواء خروج تجربة «الحكم الخامس» إلى النور سوف يؤدي لتأجيل البدء في تطبيقها، لمدة لن تقل عن الشهر، ما يعني أوائل فبراير المقبل على أقل تقدير. وكانت لجنة التحكيم عقدت اجتماعاً موسعاً مساء أمس الأول، بمقر اتحاد الكرة في دبي، لمناقشة الملفات كافة، خاصة مسألة تطبيق «الحكم الخامس» خلف المرميين، وعلمت «الاتحاد» أن هناك توجهاً لزيادة الدعم الخاص للوجوه الجديدة ولـ«قضاة ملاعب» المراحل السنية، حيث تفكر اللجنة في دمجهم مع «قضاة ملاعب» دوري الأولى والمحترفين في البرلمان الأسبوعي، وفي التدريبات البدنية والفنية، لتوفير عامل الاحتكاك والتعلم ونقل الخبرة لديهم. على الجانب الآخر، أجرى الإيطالي كولينا رئيس لجنة تطوير الحكام بالاتحاد الأوروبي اتصالاً مع محمد عمر رئيس لجنة الحكام، لإبلاغه بترشيح الإيطالي ديل نوفو لتولي مهمة إعداد الأطقم التحكيمية التي تتولى العمل حكماً خامساً خلف المرميين، بناء على توجه مجلس إدارة اتحاد الكرة، لتقليل الأخطاء التحكيمية. ويعتبر الخبير الإيطالي هو المسؤول عن تطوير تجربة «الحكم الخامس» بجميع الاتحادات الأوروبية، فضلاً على عمله بـ«اليويفا» كأحد خبراء التطوير الفني لحكام «القارة العجوز». ومن المقرر أن يصل الخبير الإيطالي إلى الدولة 23 يناير الجاري، لبدء إعداد سلسلة محاضرات فنية وتثقيفية لجميع القضاة قبل مرحلة التنفيذي العملية بأرض الملعب، خاصة فيما يتعلق بآلية تحرك الحكم خلف المرمى، ومدى صلاحياته، وكيفية تدخله في أي لعبة مشتركة بالتعاون مع حكم الساحة، وأشرف الخبير الإيطالي على تطبيق التجربة بالدوري الإيطالي، بالإضافة إلى تركيا وبلجيكا. من جانبه، نفى محمد عمر رئيس لجنة الحكام ما تردد بشأن عدم جاهزية «قضاة الملاعب» لبدء تطبيق تجربة الحكم خلف المرميين، وأشار إلى أن اللجنة عند وعدها الذي قطعته على نفسها مع جميع الأندية، ولكن هناك أدوات لوجستية يجب توفيرها، وطلبنا شراء الأجهزة الحديثة بالفعل من سويسرا، وينتظر أن تصل خلال فترة لن تقل عن أسبوعين، كما يصل الخبير الإيطالي إلى الدولة للعمل على تطوير قدرات «الحكم الخامس». وقال: «تأخر توفير الأجهزة الجديدة، لن يعيق اللجنة في إعداد الحكام للقيام بالمهمة الجديدة التي نتوقع نجاحها في تقليل الأخطاء المثيرة للجدل داخل منطقة الجزاء».