أبوظبي، دبي (الاتحاد) أكد مقاولون أن اعتماد الشراكة الاستراتيجية بين شركتي «الدار» و«إعمار» على تطوير وجهات متميزة في عدد من المناطق الجذابة في دولة الإمارات، وإطلاق مشاريع تطويرية متكاملة، يسهم في انتعاش النشاط بقطاع البناء والتشييد، ما يعزز من أعمال شركات المقاولات بالدولة. وقال أحمد خلف المزروعي، نائب رئيس جمعية المقاولين، إن قطاع الإنشاءات سيكون في صدارة القطاعات الاقتصادية المستفيدة من الشراكة الاستراتيجية بين «الدار» و«إعمار» التي بشر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف المزروعي، أن الشراكة التي تجمع بين عملاقي التطوير العقاري في الدولة، من شأنها أن تضيف مشروعات واعدة، قوامها 30 مليار درهم على مدار السنوات المقبلة، وهو الأمر الذي لا تتوقف آثاره الإيجابية على قطاعي التطوير العقاري والمقاولات، بل تمتد لتشمل القطاعات الاقتصادية كافة، بما في ذلك القطاع المالي والسياحي والخدمات. ولفت المزروعي إلى أن شركات المقاولات الوطنية التي تتمتع بإمكانات فنية وخبرات متراكمة، سيكون لها حصة كبيرة من حزمة المشاريع التي ستفرزها هذه الشراكة التي تعد الأولى من نوعها في القطاع العقاري المحلي على مستوى القيمة والنوعية. وأكد أن شركات المقاولات الوطنية لديها من الإمكانات والطاقات الاستيعابية ما يمكنها من تنفيذ المشاريع العقارية في جميع المجالات، لافتاً إلى أن عدداً من شركات المقاولات في الدولة تتمتع بخبرات متراكمة تتجاوز خمسين عاماً. ومن جانبه، قال المهندس علي محمد العبيدي، مدير مؤسسة برج البلد للمقاولات العامة، إن المشاريع الجديدة تعود بالفائدة على القطاعات كافة التي ترتبط أعمالها بالقطاع العقاري، ما يعود بالفائدة على العاملين بقطاعات المقاولات، والاستشارات الهندسية، وتجارة مواد البناء، وغيرها من القطاعات. وأوضح العبيدي أن هذه المشاريع تستفيد منها شركات المقاولات كافة، سواء الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة، والتي تعمل كمقاولي باطن للشركات الكبيرة، مؤكداً أن المقاولين كانوا ينتظرون مثل هذه المشاريع، لاسيما بعد تراجع الأعمال بالقطاع، مقارنة بفترة الطفرة العقارية قبل سنوات عدة.