تحرير الأمير (دبي)

استعرض معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، ومعالي حميد القطامي مدير عام هيئة الصحة في دبي، القرارات الأخيرة بشأن إجراءات التعقيم الشامل القائم على مدار الساعة في دبي أمس خلال مؤتمر صحفي عن بُعد، نظمه المكتب الإعلامي في دبي.
وقال الفريق المري إن حكومة دولة الإمارات قدمت نموذجاً استثنائياً بجلب جميع رعاياها إلى أرض الوطن، كما وفرت للعالقين كل الرعاية الطبية والإنسانية والاجتماعية اللازمة، حيث يتم التواصل مع سفارات دولهم للتنسيق لعودتهم إلى أوطانهم.
وأضاف: إن جميع الجهات المعنية بمكافحة انتشار فيروس كورونا تعمل فريقاً واحداً تحت لواء اللجنة العليا لإدارة مكافحة الأزمات والكوارث، وتحظى بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، حيث إن سموهما يتابعان جميع فرق العمل أولاً بأول في دبي.
وأشار إلى أن هناك إجراءات احترازية في ثكنات العمال للحيلولة دون انتشار الفيروس وذلك ضمن العمل في منظومة مشتركة تضم البلدية والصحة والدفاع واللجنة العمالية، فضلاً عن المتطوعين باعتبار (العمال) من مكونات المجتمع.
وأكد المري أن الشرطة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في رصد المخالفين، فضلاً عن التواصل مع أفراد الجمهور عبر «عين الشرطة» و«إي كرايم»، لافتاً إلى أن الأجهزة لاتستخدم كأجهزة أمنية بل كوسيلة لتحقيق التباعد الجسدي، مشيداً بالتزام فئة كبيرة من الجمهور فيما يوجد بالمقابل بعض المستهترين الذين تم ضبطهم.
وأشار المري إلى امتلاك الشرطة منصات إلكترونية للتواصل كمنصة عين الشرطة و«e. crime.» وغيرها من المنصات التي نستخدمها في برنامج التعقيم الوطني للتصدي للوباء.
وأفاد المري بأن هناك بعض المخالفات غير المقصودة، وهناك أيضاً مخالفات لأشخاص مستهترين، موضحاً أن الحكومة تقوم بجهود كبيرة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وفيما يخص إمكانية الخروج من المنزل لممارسة الرياضة، أو غيرها من النشاطات أفاد بأن قرار تقييد الحركة واضح جداً، ويتضمن فئات مستثناة، مطالباً الجميع بالالتزام في ظل هذه المرحلة الحرجة.
وبدوره، كشف معالي حميد محمد القطامي، عن خطة لرفع طاقة المستشفيات الاستيعابية إذا اقتضت الحاجة، حيث من المزمع تدشين مستشفيين ميدانيين فضلاً عن مراكز فحص قائمة في ميناء راشد والخوانيج ونادي النصر.
وأشار إلى أن صحة دبي أجرت نحو 250 ألف فحص خلال فترة قياسية، كما تتم فحوص على مدار الساعة، لافتاً إلى قيام الهيئة بتوفير الفحوص لكل المواطنين والمقيمين في الدولة، فضلاً عن الفحص بالسيارة.
وأفاد القطامي بأن ما بين 80% و85% من المصابين بفيروس كورونا في دبي حالتهم تندرج في نطاق البسيطة، موضحا أن الفترة اللازمة للشفاء تعتمد على الحالة الصحية للمصاب، وقوة الجهاز المناعي، لافتاً إلى أن عدداً متواضعاً من المصابين يحتاج لعناية طبية فائقة.
وأضاف أن المدة التي يحتاجها المريض للشفاء تتراوح بين أسبوع و30 يوماً، يعتمد ذلك على مدى استجابة المريض، مؤكدا أن الهيئة وضعت خطة متكاملة للعزل واتخذت إجراءات من شأنها رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات والمراكز الصحية، احترازياً، تحسباً لأي زيادة قد تطرأ في أعداد المصابين، فضلاً عن تخصيص مبان للعزل والحجر الصحي بمواصفات عالمية، وذلك ضمن سيناريوهات جاهزة في حال تضاعف الحالات (لا سمح الله).
وقال: إن هدف برنامج التعقيم الوطني تقليص فرص انتقال عدوى كورونا وسيتبعه قياس وتقييم برنامج التعقيم الوطني باستمرار، مشيراً إلى توفير فنادق 5 نجوم للحجر الصحي، ومعرباً عن امتنانه لكل من وضعوا فنادقهم وأبنيتهم تحت تصرف الصحة.
وعن الإجراءات المتخذة في حال اكتشاف أن شخصاً ما مصاب أفاد بأنه يوجد خط ساخن للتواصل في حال شعور أحدهم بأعراض كورونا، حيث يتوجه فريق مختص إليه، يقوم بفحصه وعزله وفحص المخالطين للتأكد من الإصابة أو عدمها، ثم يتم تعقيم المنزل أو السكن، منوهاً بوجود أبنية خاضعة للرقابة التامة وفق إجراءات وبروتوكولات دولية.
وبشأن وضع بنك الدم في دبي أفاد القطامي بأنه معتمد دولياً، نظراً للمأمونية والسلامة التي يتمتع بها، معلناً عن جاهزيته لأي حالة، سواء في القطاع العام أو الخاص، حيث يوجد قائمة متبرعين بالدم تقدر بـ 63 ألفاً، حيث سجل فبراير ومارس الماضيان 8300 متبرع ضمن إجراءات سلامة عالية وبروتوكولات دولية.