لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إلى نفاد صبره مع كبير استراتيجيي البيت الأبيض ستيف بانون وسط تقارير عن خلاف شديد بين الأخير وبين عدد من كبار مساعدي ترامب بينهم صهره جارد كوشنر زوج ابنته إيفانكا ترامب. وردا على سؤال لصحيفة "نيويورك بوست" عما إذا كان يثق ببانون، لم يعرب ترامب عن دعمه الأكيد له، واكتفى بالقول "أنا أحب ستيف، ولكن عليكم أن تتذكروا بأنه لم يشارك في الحملة (الانتخابية) إلا في مرحلة متأخرة جدا". وأضاف "كنت قد تغلبت على جميع السناتورات والحكام ولم أكن أعرف ستيف بعد. كنت أنا الاستراتيجي لنفسي ولن أتغير". وتم تعيين بانون ليقود حملة ترامب الانتخابية أثناء تعثرها في مرحلتها المتأخرة، ويعزى إليه الفضل في إطلاق الخطاب القومي المناهض للمؤسسة الحاكمة والذي ساعد في وصول الملياردير الجمهوري إلى سدة الرئاسة. إلا أن بانون اصطدم مع كوشنر الذي يتبنى نهجاً تقليدياً، ويتولى حاليا مجموعة واسعة من المسؤوليات المتعلقة بسياسة البيت الأبيض. وقال ترامب "ستيف شخص جيد، ولكنني أمرتهما بتسوية الأمور بينهما وإلا فإنني سأفعل ذلك بنفسي"، فيما فهم على أنه تهديد بإقالة بانون إذا لم يسو خلافاته مع صهر ترامب.