عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن) حققت قوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف العربي أمس تقدماً كبيراً ضد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في أكثر من محور بالساحل الغربي، تمهيداً للوصول إلى محافظة الحديدة الاستراتيجية. وتمكنت قوات اللواء الثاني حرس حدود التابع للمنطقة العسكرية الخامسة، والمقاومة الشعبية، من تطويق مدينة ميدي شمال غرب محافظة حجة من جميع الجهات، وسيطرت بعد معارك عنيفة على تبة عزيز وتبة محمود وعشش سراج وعددا من التباب شمال البريد وسط المدينة التي يجري تحرير وتطهير أحيائها من جيوب الانقلابيين المتحصنين في أنفاق ترابية وبعض المباني السكنية. وذكر بيان المنطقة العسكرية الخامسة أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على قلعة القماحية التاريخية ومبنى البريد ومقر الكهرباء ومنطقة الكدف، وتوغلت في مناطق بالاتجاه الشمالي الغربي. كما واصلت توغلها شرقاً باتجاه بلدة حيران المجاورة الواقعة جنوب مدينة حرض، والتي تسمح السيطرة عليها بقطع طرق إمدادات الانقلابيين القادمة من مناطق جنوب غرب حجة وشمال الحديدة. وأكد البيان مقتل 18 انقلابيا، وجرح العشرات وفرار عدد كبير تاركين أسلحتهم المتوسطة والخفيفة، خلال الاشتباكات والغارات الجوية للتحالف العربي على مواقع شرق وشمال غرب ميدي، والتي أسفرت أيضا عن تدمير معدات عسكرية، بينها دبابة ومدرعة وعربة «بي أم بي»، بينما قالت مصادر ميدانية إن أكثر من 100 انقلابي لقوا مصرعهم في الضربات الجوية والمعارك في هذه المنطقة منذ مطلع أبريل الجاري. ونجحت قوات الجيش والمقاومة في كسر زحف المليشيات الانقلابية في منطقة سوق الإثنين أسفل هيجة العبد بمحافظة تعز وقصفت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مواقع ومخازن أسلحتها بالمنطقة. وذكر مصدر عسكري أن المليشيات حاولت بهذا الهجوم تخفيف الضغط عليها في جبهة الكدحة التابعة لمديرية الوزاعية، وأكد أن قوات الجيش والمقاومة استطاعت إسكات نيران المليشيات بالأسلحة الثقيلة وتدمير صواريخ «توشكا» وإعطاب طقم تابع للمليشيات وإصابة من فيه في تبة القواعدة أكبوش أحكوم. وقصفت المقاتلات مواقع وتجمعات للمليشيات شمال وشرق مدينة المخا الساحلية غرب محافظة تعز التي شهدت إعلان قوات الشرعية تطويقها «معسكر خالد» الاستراتيجي آخر قاعدة عسكرية للانقلابيين في الساحل الغربي الجنوبي. وذكرت قيادة محور تعز في بيان، أن قوات الجيش تقدمت إلى المعسكر من الجهة الجنوبية، كما اقتربت من البوابة الرئيسة للمعسكر في الجهة الغربية، بالتزامن مع السيطرة على مواقع عديدة في منطقة الكدحة غرب تعز. وأضافت أن 13 انقلابيا قتلوا وجرح عشرات، خلال معركة تحرير جبل النار ونابطة بالقرب من المعسكر. وقدرت مصادر ميدانية خسائر المليشيات في المواجهات والقصف الجوي بأكثر من 80 قتيلا وجريحا، بينهم قيادي يدعى عزي عبدالله بكوش حمزة المكنى بـ«أبي حداد»، الذي قتل مع عدد من مرافقيه بغارة شرق مديرية ذوباب. كما قتل وجرح أكثر من 38 عنصرا آخرين في محيط معسكر خالد. وأكد قيادي في المقاومة، أن المعارك تدور على مسافة تبعد كيلومترين عن المعسكر. وأفاد شهود عيان بأن أعدادا كبيرة من المليشيات شوهدت تفر في الجهة الجنوبية الشرقية للمعسكر باتجاه منطقة البرح، ما دفع قيادة المليشيات إلى نصب نقاط وحواجز أمنية لمنعها وإجبارهم على العودة للقتال. ونفذ طيران «التحالف» غارات على مواقع وأهداف للمليشيات في الحديدة التي بات تحريرها أمراً وشيكاً لقوات الشرعية. وقالت مصادر في المقاومة، إن ضربات التحالف استهدفت مخابئ أسلحة ومراكز تجمعات بمناطق زراعية في بلدة الزهرة، وموقعين ببلدة القناوص المجاورة التي تعد ممراً حيوياً يربط الحديدة بمحافظات المحويت وحجة وصنعاء. كما أصابت غارات أهدافاً داخل المطار العسكري والمدني بمدينة الحديدة. واعترضت المنظومة الجوية الدفاعية التابعة للتحالف صاروخا بالستياً أطلقته المليشيات باتجاه المخا، في حين سيطرت قوات الجيش بإسناد جوي من التحالف على وادي ثرك بجبال كهبوب على الحدود بين الوازعية جنوب غرب تعز، والمضاربة شمال غرب محافظة لحج. وقال مصدر عسكري، إن 8 انقلابيين قتلوا في الاشتباكات والقصف الجوي على المنطقة. فيما استبعد المتحدث باسم قوات التحالف اللواء الركن احمد عسيري تقدما سريعا باتجاه الحديدة، وقال «يجب تأمين ظهرنا.. والأولوية للمخا ثم الشمال. وليس من المقرر شن هجوم الآن على الحديدة». وقتل 16 انقلابياً بمعارك مع قوات الشرعية في منطقة طوال السادة ببلدة بيحان شمال غرب شبوة التي شهدت إفشال 6 هجمات للمليشيات، وتمكنت من أسر العديد من العناصر، بينهم لاجئ أفريقي كان يقاتل مع الانقلابيين، وأصيب بطلق ناري بذراعه اليمنى. وقتل عدد من الانقلابيين في قصف مدفعي لقوات الجيش على مواقع المليشيات في منطقة مزوية ببلدة المصلوب بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن. وأعلنت مصادر في المقاومة انشقاق خمسة من القياديين الميدانيين للمليشيات، وانضمامهم لقوات الشرعية. وذكرت أن هذه القيادات من أبناء الجوف، وأعلنوا انضمامهم للجيش والمقاومة خلال لقائهم قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي. وشنت مقاتلات التحالف مساء أمس غارات على قواعد عسكرية للانقلابيين في صنعاء. واستهدفت غارتان معسكر أولوية الصواريخ في جبا عطان جنوب غرب العاصمة، بينما أصابت غارتان موقعين بقاعدة الديلمي الجوية بمطار صنعاء شمال المدينة.