قدمت المصممة البرازيلية الأصل باربرا بيلا مجموعتها الأخيرة للملابس الجاهزة “بريتا بورتيه”، لموسمي خريف وشتاء 2010/2011، خلال اليوم الثاني من أسبوع دبي للموضة لهذا الموسم، وذلك في قاعة “جودولفين” أبراج الإمارات، وتألقت بشكل لافت في عرض تشكيلة كلاسيكية راقية من ملابس المساء والسهرة، حيث جاءت معظم القطع بأسلوب بسيط وأنيق فيه الكثير من الانسجام والتكامل بين القصّات والألوان والاكسسوارات المصاحبة لها، ودون أن تبتعد عن طابعها المعتاد في الأناقة والجمال. قصير وطويل تهادت العارضات بمجموعة بيلا الجديدة بشكل آسر على المنصة، وقد تأنقن بباقة منوعة من الفساتين القصيرة والطويلة، التي جاءت في معظمها بطراز كلاسيكي ناعم وراق دون أن يخلو من النفحات العصرية الخلابة، والحس الجمالي الرفيع المستوى، وكعادتها فقد التزمت المصممة بتقسيم المجموعة إلى ألوان أساسية وثابتة شكلت تناغما جميلا وسلسا لمجمل العرض، ولم تشذ عن قاعدتها الأساسية إلا في قطعة أو اثنتين استخدمت فيهما القماش المطبوع، ولكن هذا لم يؤثر في سياق المجموعة بالعموم، وبدأت بيلا عرضها أولا بالفساتين القصيرة الضيقة ذات الألوان المعدنية البراقة كالفضي والذهبي، مع الكثير من الأسود حيث برز شغل الترتر والخرز بالخصوص، والذي غلف كل قطعة من الأمام والخلف، فشكل مع الجوارب السوداء والكعوب العالية مظهراً شبابيا معاصرا ومثاليا لحضور حفلات الكوكتيل. تنسيقات لونية جاءت بعدها موجة الحرائر الهفهافة الناعمة مع الشيفونات الرقيقة والأوركنزا والفاي، فظهرت التشكيلة الأرقى للمصممة الشابة، والتي فضلت فيها أن تزاوج ما بين الألوان وتولفها بطريقة جديدة ومتفردة، فنسقت مثلاً بين الأسود الفاحم مع الأصفر الكركمي، أو الأحمر الناري، أو الأزرق الملكي، أو التركوازي وهكذا دواليك، دون أن تنسى طبعاً ترك بعض القطع بلون سادة موحد، لا يكسر حدته إلا الاكسسوار البراق، أما ناحية القصّة والموديل فقد اختارت بيلا أسلوب اللفة أي خياطة القطعة بشكل مائل ثم لف قطعة أخرى فوقها ومن الناحية المعاكسة، كطراز يشبه ملابس الجودو تقريبا، وقد نفذت هذه “اللفة” على الصدر أو الجوب مزينة إياها أحياناً بفيونكات مبتكرة وأحيانا أخرى بعقدة جانبية، أو حتى بروش مطرز على القماش نفسه، كما استخدمت قصة الكتف الواحد حيث يعلق الفستان من جانب واحد فقط، مع الكثير من القلائد والأساور اللامعة والمتألقة بالسلاسل واللالئ والستراس، بالمحصلة خرجت مجموعة الملابس الجاهزة للبرازيلية باربرا بيلا كسمفونية متناغمة ومتكاملة من ملابس السهرة الأنيقة التي غلب عليها السواد ولكن لم ينقصها حس الألوان.