ذكر العديد من قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أنهم يدرسون اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد روسيا جراء الهجوم الأخير بغاز الأعصاب على الجاسوس السابق سيرجي سكريبال وابنته في بريطانيا، وذلك بعد الاتفاق على أنه «من المرجح للغاية» أن موسكو تقف وراء الهجوم. وقالت رئيسة ليتوانيا داليا جريبوسكايتي: «الإجراءات الوطنية ستنفذ، وسوف تبدأ بالفعل اعتباراً من الأسبوع المقبل»، مضيفة أن «الكثير من الدول» ستتحرك. وذكر رئيس وزراء إيرلندا ليو فارادكار إن بلاده ستقرر في الأيام المقبلة «ما إذا كانت ستتحرك بشكل فردي فيما يتعلق بالدبلوماسيين الروس في إيرلندا أو لا»، استناداً في جزء منه إلى تقييم أمني. وقال: «لن نقوم بطرد أشخاص هم دبلوماسيون حقيقيون بشكل عشوائي»، مشيراً إلى أن بريطانيا طردت أيضاً أشخاصاً يشتبه أنهم عملاء استخباراتيون. وقررت بريطانيا الأسبوع الماضي طرد 23 دبلوماسياً روسياً رداً على الهجوم بغاز الأعصاب الذي وقع في مدينة سالزبري البريطانية أوائل الشهر الجاري. وقال رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكه راسموسن إنه أمر وزارة الخارجية باستشارة البرلمان بشأن إجراءات محتملة، مضيفا أن حكومته سوف «تدرس بشكل جاد اتخاذ المزيد من الخطوات». غير أن المستشار النمساوي سباستيان كورتس قال إن فيينا لن تطرد أي دبلوماسيين روس. وجاءت التصريحات في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل، بعد ساعات من اتفاق كل قادة الاتحاد الأوروبي الـ28 مع تقييم بريطانيا أنه «من المرجح للغاية أن روسيا هي المسؤولة، وأنه لا يوجد أي تفسير بديل مقبول»، بحسب بيان مشترك. وقرر القادة أيضاً استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي لدى موسكو للتشاور.