أعلنت المحكمة العليا الإسبانية، أمس الجمعة، أن القاضي المكلف بالتحقيق في المحاولة الانفصالية لإقليم كاتالونيا، أمر باحتجاز خمسة مسؤولين إنفصاليين سابقين بينهم خوردي تورول المرشح الحالي والوحيد لرئاسة الاقليم. وطلب القاضي توقيف رئيسة البرلمان الكاتالوني السابقة كارمي فوركاديل وثلاثة وزراء سابقين في الحكومة الإقليمية إلى جانب تورول، والأخير لن يتمكن من حضور جلسة مناقشة وتصويت مقررة السبت لإنتخاب رئيس للأقليم. وبرر القاضي قراره بالخشية من مغادرة المسؤولين الخمسة للبلاد قبل إنهاء إجراءات محاكمتهم، خاصة بعد فرار مارتا روفيرا الشخصية المؤيدة للإنفصال خارج إسبانيا لتفادي الاتهامات الموجهة إليها. وقالت المحكمة العليا، أن 13 إنفصاليا كاتالونياً سيحاكمون بالإجمال، بينهم الرئيس المعزول كارليس بوتشيمون. وأدت هذه الإعتقالات الأخيرة، إلى إثارة التوترات مجددا في كاتالونيا، حيث بدأ أنصار حركات مؤيدة للإستقلال بالتظاهر أمس الجمعة. ونزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع كاتالونيا الجمعة بعد الإعتقالات. و في برشلونة، أصيب 24 متظاهراً بجروح طفيفة في إشتباكات مع الشرطة، وفقاً لاجهزة الطوارئ. وتخضع كاتالونيا للحكم المباشر من مدريد الذي تم فرضه بعد إعلان الأقليم إستقلاله في اكتوبر.