لا أحد يعرف أهمية قسم ''الكنترول'' في المدارس إلا عند اقتراب موعد الامتحانات وخاصة الصف الثاني عشر (الثانوية العامة) فطلاب الثانوية يصابون بنوع من القلق من ''كنترول الثانوية'' الذي يتم داخله تصحيح إجابتهم ومن ثم تحديد مصيرهم· ويزداد القلق إذا كانت إجابتهم غامضة أو بعيدة عن الحل الصحيح، خوفا من وقوع ظلم عليهم بحسب بعض الطلبة· ولكن هذه الأوهام تتبدد عند بوابة الكنترول، فالأساتذة لا يملون عن البحث والتنقيب في ورقة الإجابة وما بين السطور عن كلمة أو عبارة قريبة ليتم اعتمادها كجزء من الحل حتى لا يظلم الطالب في أخر مشواره المدرسي، وفقا لقول علي الحوسني مدير الكنترول بثانوية الراشدية في عجمان· وأكد الحوسني أن نسب النجاح في العينة التي تم تصحيحها من مدرسة الراشدية بعجمان في امتحان اللغة العربية بلغت 95 % للقسم العلمي و80 % للأدبي· وقال الحوسني إن سير اللجان خلال الفترة الماضية يمشي حسب النظام المعمل به ولا توجد أي ملاحظات حول اللجان العاملة· وأكد مدير الكنترول ان امتحان الأمس كان بمستوى الطالب المتوسط ولا توجد أي شكوى حول سير الامتحانات· وقال عاطف ناجي مصحح في كنترول الثانوية: نلتزم عند تصحيح الامتحانات بالنموذج الإجابة وعلى ضوء ذلك النموذج نعطي الحق للمصحح بان يراعي الطلاب ويعتبر الإجابة صحيحة في حال وجود إجابة تدور حول سياق الجواب الصحيح· بل أن المصححين في الكنترول يعتبرون أنفسهم آباء للطلاب والطالبات ومن ثم فلن يظلموهم على حد قول ناجي، وأضاف: لهذا نسعى إلى مراعاة الظروف المحيطة بالطلبة وبخاصة شدة الضغط النفسي والإرهاق البدني· كما نبحث في كل ورقة عن جواب قريب من الإجابة النموذجية المطلوبة، و''إن شاء الله لن نظلم احدا،'' فوزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية تشدد على ضرورة الانتباه والدقة اثناء تصحيح إجابات الطلبة·