عواصم (وكالات)- أكد إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي “أنه في حال تبين أنه لا توجد إمكانية للتوصل إلى حل دائم أو مؤقت مع السلطة الفلسطينية، فإنه على إسرائيل القيام بخطوات من جانب واحد لترسيم حدود الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية”. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن باراك كلمته أمام مؤتمر لجنة العلاقات الخارجية الأميركية الإسرائيلية “إيباك” في واشنطن، عرض خلالها “خطة ثلاثية” لتعزيز حماية إسرائيل، تشمل تسوية مع الفلسطينيين وحل المسألة الإيرانية وإقامة تحالف أمن إقليمي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وقال إنه لا يوجد أي حل مع الفلسطينيين سوى “حل الدولتين” وهو ما اعتبره ضرورة حيوية بالنسبة لإسرائيل، داعيا إلى “ما أسماه مبادرة سلام شجاعة بهدف التوصل إلى حل دائم أو مؤقت معقول”. وحمل باراك الفلسطينيين الجزء الأكبر من المسؤولية عن جمود العملية السياسية. في غضون ذلك، التقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي في الرياض امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض آخر التطورات الإقليمية والدولية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق في الضفة الغربية وقطاع غزة من اعتداءات إسرائيلية مستمرة واستيطان. وبحث عباس خلال اجتماعه امس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض تطورات العملية السياسية. وأعلن سفير فلسطين لدى الرياض جمال الشوبكي أن عباس استعرض مع كيري موقف الإدارة الأميركية الجديدة بشأن القضية الإسرائيلية ـ الفلسطينية، قبل زيارة الرئيس باراك اوباما للمنطقة في العشرين من مارس الحالي. وأضاف أن عباس اكد “المطالب والثوابت الفلسطينية ومدى التجاوزات الإسرائيلية في القدس والاستيطان وقضية المعتقلين المضربين عن الطعام، الذين يعانون دون أن نرى ردة فعل أميركية أو تدخلا بمستوى الجريمة الإسرائيلية”. إلى ذلك، قالت السفيرة الفلسطينية في الاتحاد الأوروبي امس إن على المجتمع الدولي أن يزيد جهوده للمساعدة على كسر الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لمحاولة إنعاش هذه العملية. وصرحت ليلى شهيد للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف “لا يوجد الكثير من النزاعات بمثل هذه الأهمية في العالم والتي نريد جميعنا لها حلا”. وأضافت أثناء وجودها في جنيف لحضور مهرجان أفلام يركز على حقوق الإنسان “جميعنا نعلم أن الحل هو الحل القائم على دولتين، ولكننا لا نريد أن نطبق هذا الحل”. وتابعت “اعتقد أن احد الأسباب هو أن الأطراف الثالثة لم تكن فعالة بشكل كاف أو لم تجد طاقاتها بشكل كاف”.