روما (وكالات) تحدث الناجون من غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل ليبيا الاربعاء عند وصولهم الى ايطاليا مساء أمس، عن امكانية فقدان مئة شخص تقريبا في الحادث الذي كانت حصيلته الأولى خمسة قتلى، حسب المنظمة الدولية للهجرة. واكد المتحدث باسم المنظمة في ايطاليا فلافيو دي جاكومو، أن «الناجين الذين تمكنت فرقنا من استجوابهم عند نزولهم الى البر في صقلية حدثونا عن حوالى 100 مفقود علقوا داخل هيكل» المركب. وكان متحدث باسم خفر السواحل الإيطالي قد قال إن زورقا يقل مهاجرين انقلب في البحر المتوسط أمس الخميس، وإن 88 أنقذوا، بينما لا يزال عدد الغرقى المحتملين مجهولا. وهذا هو ثاني حادث من نوعه خلال يومين. وكان خمسة مهاجرين قد لقوا حتفهم، حينما انقلب مركب صيد كبير أمس الأول. وقال المتحدث «لا نعرف عدد من كانوا على متن القارب». وحددت طائرة من مهمة صوفيا التابعة للاتحاد الأوروبي المكلفة ضبط مهربي البشر موقع القارب بعد انقلابه واستدعت خفر السواحل للمساعدة في الإنقاذ. وكان خفر السواحل نسق عملية إنقاذ نحو 900 مهاجر في سبع عمليات مختلفة أمس، وبذلك يصل عدد المهاجرين الذين أنقذوا منذ يوم الاثنين إلى سبعة آلاف. وأصبحت رضيعة نجت من حادث انقلاب قارب أدى إلى مقتل والديها الثلاثاء الماضي واستحوذت على قلب طبيب إيطالي، الوجه الجديد لمأساة المهاجرين الذين يتدفقون إلى إيطاليا في قوارب الموت. ونقلت الرضيعة «فيفور» أمس الأول وحيدة إلى جزيرة لامبيدوزا الأقرب إلى شواطئ شمال أفريقيا منها إلى إيطاليا، بعد أن غرق والدها ووالدتها الحامل خلال رحلة مأساوية تركت على أجساد العديد من الناجين آثار حروق خطيرة. انقلب القارب الذي كان يحمل نحو 120 شخصا بينهم والدا «فيفور»، ومعظمهم من مالي ونيجيريا، الثلاثاء بعد أن تدافع المهاجرون إلى احد جانبيه، عندما شاهدوا قارب نجاة، وهو خطأ متكرر وقاتل أدى إلى كوارث أخرى مماثلة. في اليونان، أعلن مسؤول في الشرطة اليونانية أمس انتهاء عملية إخلاء مخيم ايدوميني للمهاجرين في اليونان على الحدود مع مقدونيا. وقال المصدر في اليوم الثالث من عملية الإخلاء «نقلنا 783 شخصا، وانتهى الأمر، لم يعد في المخيم أحد، لم يعد هناك سوى خيام المنظمات الإنسانية». وأمنت الشرطة نقل أربعة آلاف شخص إلى مراكز إيواء في المنطقة أما الباقون الذين لم تشملهم العملية فغادروا من تلقاء انفسهم إلى مراكز إيواء أو فنادق أو مواقع اخرى، ولا سيما محطات وقود نصبوا بقربها خياما. وقد أصبح هذا المخيم رمزا للمعاناة الإنسانية والفوضى فيما تواجه أوروبا أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.