الرحمة لا تقل أهمية عن الماء الذي لا نستطيع الاستغناء عنه كونه نبض الحياة، فهي شيء أساسي في حياتنا و في معاملاتنا وهي ليست عاطفة أو مجرد شفقة وقتية بل هي خلق ثابت ومتأصل في النفس البشرية كما أنها الهدف الأسمى والغاية العظمى لديننا الحنيف، لذا من القسوة والأنانية أن يتجاهل البعض ظروف الطقس القاسية في هذه الأيام الصيفية التي لا نطيق الوقوف دقيقة واحدة تحت شمسها المحرقة و أن نرمي بمن ترك بلده لحاجته إلى العمل في تلك الظروف المميتة. وحسناً فعلت حكومتنا بإيقاف العمل ساعات الظهير على مختلف الهيـئات والمؤسسات، حيث تصدر وزارة العمل سنوياً قراراً بمنع العمل في وقت الظهيرة من الساعة الثانية عشرة إلى الثالثة ظهراً، ولكن للأسف بعض ربات البيوت لا يحلو لهن طلب خدمة من العاملات لديهن إلا في عز الظهيرة، فبأي قانون نفعل ذلك وبأي وجه حق نأمرهم بالعمل في تلك الفترات اللعينة؟ . هل انعدمت في قلوبنا الرحمة ونسينا تعاليم ديننا الذي حث على الرحمة والرفق واللين في التعامل مع الجميع؟ لمياء محسن