إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة) برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينطلق اعتباراً من الخميس المقبل مهرجان الظفرة البحري بمدينة المرفأ في نسخته التاسعة والتي تشتمل على العديد من المسابقات الجديدة التي تضفي مزيداً من المتعة والإثارة لعشاق الرياضات التراثية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة أمس بحضور الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس لجنة الكايت سيرف، وعبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان الظفرة البحري مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. ويشمل المهرجان إقامة سباق دلما البحري الأول للمسافات الطويلة لفئة 60 قدماً، الذي تبلغ جوائزه 25 مليون درهم، وذلك بتنظيم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. والذي تقرر تأجيل انطلاقه بسبب حالة الطقس، كما تشهد النسخة التاسعة من المهرجان البحري الذي تقرر تغير مسماه إلى مهرجان الظفرة البحري، إضافة مسابقة التجديف واقفاً ضمن فئات المهرجان المختلفة، والتي شهدت تسجيل عدد كبير من محترفي تلك الرياضة للمنافسة فيها. وحرصت اللجنة المنظمة على تنظيم مجموعة من المسابقات والفعاليات المتنوعة على مدى 10 أيام يستمتع بها عشاق التحدي والمغامرة، وتتضمن بطولة بطل الإمارات للشراع «ريجاتا» للقوارب الشراعية الحديثة فئة الليزر والاوبتمست، وسباق التفريس «قوارب بوانيش وسباق قوارب التجديف التراثية فئة 30 قدماً وسباق البوانيش الشراعية وسباق جنانة للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً وسباق دلما الأول للمسافات الطويلة وسباق الكايت سيرف»، بجانب مجموعة من المسابقات المتنوعة المختلفة التي تلبي طموحات عشاق الأصالة والتحدي والمغامرة. وأكد الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان خلال كلمته، أن مهرجان الظفرة البحري سيشهد في نسخته التاسعة العديد من الأنشطة الجديدة، منها مسابقة التجديف واقفاً، والتي يحرص عدد كبير من عشاق تلك الرياضة على المشاركة فيها من داخل الدولة وخارجها، مضيفاً أن اللجنة المنظمة وضعت الشروط والمعايير الخاصة بالمشاركة في تلك الفئة وبدأ عدد كبير في التسجيل فيها، ويتوقع أن تشهد النسخة الحالية منافسة قوية نظراً لملائمة الرياح التي ستكون قوية وهي المطلوبة لممارسة تلك الرياضة. وأضاف: عدد ممارسي رياضة الكايت سيرف في تزايد مستمر بفضل الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للرياضة والرياضيين، حيث ارتفعت من 60 مشاركاً إلى أكثر من 600 مشارك. وأوضح عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أن مهرجان الظفرة البحري نجح في تحقيق جملة من الأهداف والغايات المهمة، منها الترويج لمنطقة الظفرة كوجهة مُثلى للزوار والسياح المُهتمين بمجال الرياضات البحرية والشاطئية، وإبراز عوامل الجذب التي تزخر بها المنطقة، وتعزيز الفعاليات وإنعاش المنطقة اقتصادياً. وقال: مع الاهتمام الواسع بالمهرجان من قبل أهل المنطقة ومن السياح، فإنّه بات يمثل فرصة تعريفية بمنطقة الظفرة، وترويجية لمنتجاتها وسلعها ودعم للأسر المنتجة، ومواصلة السعي للحفاظ على الصناعات التقليدية المحلية التراثية التي تعبر عن تراثنا. ويُقام مهرجان الظفرة البحري هذا العام على مساحة تزيد على 20 ألف متر مربع، وتشمل فعالياته على مدى 10 أيام المسابقات المائية للمحترفين والهواة التي تتوزع على ثلاث فئات الرجال والنساء والناشئة، وتقام في نهايات الأسبوع فقط خلال المهرجان، وكذلك الفعاليات الترفيهية للعائلة والأطفال، إضافة للألعاب الشاطئية كرة الطائرة، وكرة القدم، وباقة مميزة من الفعاليات التراثية ذات الصلة بالبيئة البحرية، ومنها قرية الطفل وفعاليات خاصة للسيدات، والسوق الشعبي، وبيت النواخذة، حيث تحرص لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على تنظيم هذا الحدث المميز، والعمل على تفعيل الجانب التراثي البحري للمهرجان، باعتبار أنّ هذا الجانب هو جزء لا يتجزأ من موروثنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. «دلما» يتحول إلى مهرجان بحري أبوظبي (الاتحاد) أكد ماجد عتيق المهيري، الرئيس التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أن هناك دراسة لتنظيم مهرجان بحري خاص بسباق دلما، والذي يقام لأول مرة، بالتزامن مع النسخة التاسعة لمهرجان الظفرة البحري ليقام في السنوات القادمة خلال شهر أكتوبر، وهو ما يعطي مزيداً من المتعة والإثارة لعشاق تلك الرياضة التراثية، سواء من المشاركين أو الجمهور الكبير الذي يحرص على متابعة فعاليتها. وأضاف المهيري، أن وجود مهرجان دلما البحري خلال شهر أكتوبر ومهرجان الظفرة البحري خلال شهر أبريل، سيعطي فرصة أمام المشاركين من أصحاب تلك المحامل للمشاركة في منافسات دلما والظفرة، كما سيجعل هناك فرصة أكبر للجمهور لمتابعة المسابقات خلال شهري أكتوبر وأبريل.