افتتحت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتزامن مع فعاليات الدورة الثانية لرياضة المرأة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تقام برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، فعاليات تراثية وفنية مساء أول أمس الإثنين في جزيرة ياس أبوظبي، تتواصل لغاية 12 مارس 2011. تهدف الفعاليات التي حازت إعجاب المشاركين إلى تحويل هذا الحدث الرياضي المهم إلى احتفالية بعناصر الأصالة والتراث الإماراتية، بالإضافة إلى تعريف السائحين الذين يتوافدون على جزيرة ياس ليروا عن قرب صورة واقعية للتراث الإماراتي من خلال هذه الفعاليات التراثية الغنية. وتتضمن هذه الفعاليات عروضاً تثقيفية ترفيهية، ويشمل البرنامج العروض الحية مثل عروض اليولة والفرق الشعبية “العيالة والحربية”، إضافة إلى الدكان التراثي والسدو والغزل، الحناء، والتلي وعرض الدمى. كما تتخلل هذه القرية فعاليات كثيرة تصب في إطار حماية التراث والمحافظة عليه، منها معرض فني يضم صوراً قديمة عن تاريخ أبوظبي، إلى جانب مجلس يجسد المجالس الإماراتية وخيمة تراثية تعمل على تعريف الجمهور بكرم الضيافة الإماراتية وأصالتها من خلال القهوة العربية، والتمر والأكلات الشعبية التراثية. كما تشهد هذه القرية مسرحا خاصا لعروض موسيقية كالبيانو والعود والجيتار لعازفين إماراتيين إلى جانب عازفين من بيت العود بأبوظبي، وعروض العيالة. وسيتم عرض مجموعة من الأفلام الإماراتية القصيرة في هذه القرية منها “سولو”، “أنا عربي”، “ميراج”، “راح البحر”، “الزوجة الثانية”، “صانع الحذاء”، وغيرها من الأفلام الإماراتية التي يأتي عرضها تأكيداً من الهيئة على دعمها لإبداعات الشباب الإماراتي وتحفيزه على العمل أكثر لتحقيق المزيد من الإبداع، لتعكس هذه الفعاليات الغنى الكبير الذي يتميز به تراث دولة الإمارات، وذلك من خلال مجموعة من العروض الفلكلورية وعروض للأزياء التقليدية وإحياء لبعض الرياضات والألعاب القديمة والمسابقات والمهن اليدوية، تأكيداً على سعي الهيئة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية في الحفاظ على التراث المحلي وتعريف العالم به.