الرباط (أ ف ب) - يعاني أكثر من نصف المغربيات اللائي يتجاوز عمرهن 15 سنة من الأمية، رغم تعدد برامج محاربة الأمية والجهود المبذولة في السنوات الأخيرة. وكشفت دراسة صدرت أمس الأول عن المندوبية السامية للتخطيط بعنوان «المرأة المغربية وسوق الشغل» أنه بنهاية 2012، بلغ عدد النساء فوق سن 15 سنة 12,3 مليون، 52,6% منهن أميات، وأن هذا العدد يمثل أكثر من 30% من سكان المغرب. ورصدت الدراسة أن الأمية أكثر انتشارا في الريف، حيث تعاني 7 قرويات من كل عشر من الأمية، مقابل أربع نساء مدنيات من أصل عشر في المدن. وأضافت دراسة المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة رسمية مكلفة بالإحصائيات والتوقعات، أن مساهمة هذه الفئة من السكان في النشاط الاقتصادي ضعيفة حيث أن 47,6% منهن ليست لديهن أي مؤهلات، و24,7% لا يقمن بأي نشاط اقتصادي. كما كشفت الدراسة أن العديد من النساء في المناطق الريفية يلجأن إلى سوق العمل تحت سن 15 سنة، وأن أكثر من نصف القرويات النشيطات (59,5%) يعملن في الحقول والمزارع، وهو «واقع له بلا شك أثر سلبي على تعليم الفتيات». وأطلق المغرب خلال السنوات الأخيرة عدداً من برامج محو الأمية بالشراكة مع منظمات دولية والاتحاد الأوروبي. وتبلغ نسبة الأمية في المغرب 30% وتكبدها خسارة تقدر بنسبة 1,5% من الناتج الداخلي الإجمالي المقدر بنحو 70 مليار يورو، ويعد تحسين دخل الدولة أحد أهم الأهداف الإنمائية للألفية.