كشف تقرير حديث أصدره المركز الوطني للإحصاءات الصحية أن عدد التوائم المولودة في الولايات المتحدة الأميركية وحدها وصل خلال العقود الثلاثة الماضية إلى أكثر من 865 ألف توأم. ويعزو مراقبو برامج الرعاية الصحية ذلك إلى تقدم طرق علاج الخصوبة وظهور تقنيات تخصيب متعدد ووسائل حديثة في الرعاية الإنجابية. وتُظهر الإحصاءات الصادرة من الجهات الفيدرالية الأميركية أن المواليد التوائم زادت بنسبة 76% ما بين 1980 و2009. فولادة واحدة من بين كل ثلاثين ولادة في سنة 2009 كانت توأماً، مقارنةً بولادة توأم واحد من بين كل 53 ولادة في سنة 1980. وسجلت الإحصاءات أن المواليد التوائم ارتفعت أكثر في صفوف النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 40 سنةً، وخاصة منهن اللاتي يلجأن لتقنية التخصيب بالأنابيب والطرق الأخرى المتبعة في زيادة الخصوبة وعلاج العقم، فهذه الطرق هي التي ضاعفت احتمالات حمل المرأة المعالجة بتوائم ثنائية أو ثلاثية، أو حتى رباعية، ولو أن مخاطر وفاة أحدها أو بعضها تكون أعلى من التوائم التي يُرزق بها النساء الأخريات بشكل طبيعي ودون تخصيب صناعي أو بالأنابيب. ويقول خبراء الصحة الإنجابية إن فرص حمل النساء المتقدمات في العمر بتوائم تفوق فرص حمل قريناتهن الشابات في ولادة توائم. غير أن بعض الباحثين يقولون إن ارتفاع المواليد التوائم في صفوف النساء اللاتي يقررن الحمل في منتصف العمر ليست السبب الرئيس لهذه الزيادة، وإنما انتشار علاجات العقم والخصوبة وزيادة شعبيتها في صفوف النساء البالغات 30 سنةً فما فوق أسهم في زيادة عدد المواليد التوائم. ويُرجع الخبراء تباطؤ زيادة عدد المواليد التوائم في السنوات الأخيرة الماضية إلى سن قوانين جديدة لتنظيم ممارسات التخصيب بالأنابيب تنص على نقل مضغة واحدة إلى النساء اللاتي يملكن فرصاً عالية للحمل مثل أولئك اللواتي يتمتعن بصحة جيدة وتقل أعمارهن عن 40 سنةً. عن «واشنطن بوست»