أبوظبي (الاتحاد) - تواصلت أمس في مختلف إمارات الدولة، فعاليات الاحتفال بأسبوع التشجير الثالث والثلاثين، الذي يقام هذا العام تحت شعار “معاً فلنزرع الإمارات”، وسط إقبال كبير من الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، والعائلات، على الأنشطة التي تستهدف التوعية بأهمية الزراعة في الحفاظ على البيئة. وحفلت احتفالات بلدية مدينة أبوظبي بالمناسبة بالعديد من الأنشطة، واستقبلت الخيمة الرئيسية للاحتفال في حديقة كورنيش أبوظبي الوفود الطلابية من مختلف المدارس، فيما سجل طلبة المراحل الابتدائية ورياض الأطفال حضورا لافتا، واستمتعوا بالرسم الحر في خطوة تسعى البلدية من خلالها إلى توثيق علاقة الأطفال والناشئة بالزراعة والنباتات، بهدف تكريس انتمائهم للأرض والمحافظة على المكتسبات من خلال تسجيل لحظات وانطباعات الطفولة حول الشجرة ومفهوم الاحتفال بأسبوع التشجير. ووزعت البلدية الشتلات والزهور والهدايا التذكارية والمطبوعات الإرشادية على الأطفال وزوار الخيمة، بهدف تعزيز قيم الاهتمام بالزراعة والمسطحات الخضراء التي أوجدتها البلدية لتكون متنفساً صحياً وبيئياً للجمهور، وتثقيف الزوار وحثهم على المشاركة بالفعاليات والمحافظة على المنجزات الزراعية من الحدائق والمنتزهات. وفي إمارة دبي زرعت البلدية، آخر شجرة ضمن مشروع تقاطع الممزر المرحلة الثانية، بحضور أحمد عبد الكريم مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة ببلدية دبي وعدد من رؤساء الأقسام والمهندسين والقائمين على المشروع، ضمن برنامج احتفالات بلدية دبي بأسبوع التشجير الثالث والثلاثين. كما تواصلت المحاضرات والورش الزراعية التي تنظمها الإدارة في مدارس الإمارة، والتي تهدف إلى توعية الطلاب بأهمية الزراعة والعناية بها، وتوعية الطلاب على المحافظة على الزراعة وكيفية الصيانة والتي يقدمها مجموعة من الخبراء المختصين بالإدارة في هذا المجال. إلى ذلك، نظمت بلدية الفجيرة ممثلة في إدارة الخدمات العامة والبيئة قسم حماية البيئة حملات للتشجير، بالتعاون مع شركة الفجيرة آسيا للطاقة ومصنع لا فارج الإمارات للإسمنت والمؤسسات التربوية والتعليمية. انطلقت الفعاليات بحملة تشجير بشركة الفجيرة آسيا للطاقة، وتواصلت بتشجير مصنع لا فارج الإمارات للاسمنت، وافتتح الفعاليات المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة، وبمشاركة مدير مصنع لا فارج، ومشاركة طلاب مدرسة الاستقلال للتعليم الأساسي والثانوي. وتواصلت الفعاليات أمس، بحملة تشجير في حديقة الأطفال والسيدات بالفجيرة بالتعاون مع دائرة الأشغال والزراعة ومشاركة طلاب مدرسة مريشيد للتعليم الأساسي، بالإضافة إلى توزيع بوسترات أسبوع التشجير على الطلاب والمؤسسات التعليمية، وتضمنت تنظيم المرسم الحر وورشة تلوين ومسابقات أخرى بيئية، بالإضافة إلى توزيع الشتلات على الحضور، بهدف تسليط الضوء على أهمية التشجير، وزيادة وعي أفراد المجتمع حول قضايا حماية البيئة. وأقامت بلدية دبا الفجيرة احتفالاً بالمناسبة في حديقة دبا العامة، وأكد خلاله المهندس حسن سالم اليماحي مدير البلدية، الدور الفعال الذي قامت به اللجنة المنظمة لأسبوع التشجير، بمكتب تنسيق شؤون البلديات، من خلال إبراز هذه الفعاليات في برامجها المتنوعة لتحقيق أهداف وضعت على مستوى بلديات الدولة، وهي النجاحات الحضارية والمتقدمة على المستوى الزراعي وتوسيع الرقعة الخضراء والتوضيح بأهمية التشجير في تعديل المناخ وتحسين الظروف البيئية المحيطة. وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها دائرة الأشغال والزراعة بالفجيرة، من خلال تطوير وتنسيق وإنشاء الحدائق العامة والمتنزهات والمتنفسات الترويحية والحدائق الخاصة بالنساء والأطفال، وتشجير الطرق في كافة أرجاء المدينة بأشجار البيئة المحلية، والمحافظة عليها باعتبارها ثروة طبيعية يجب الاهتمام بها وتنميتها. وتخلل الحفل فقرات متنوعة قدمتها المؤسسات المشاركة والمدارس، بالإضافة إلى قيام المسؤولين بجولة تفقدوا فيها المعرض المصاحب للفعاليات بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، ومركز التنمية الاجتماعية بدبا، ويضم المعرض متجراً زراعياً وعرضاً للنباتات المحلية بالدولة بالإضافة إلى منتجات النخلة والأدوية الشعبية.