أعلنت الجامعة العربية أنها ستقوم بإنشاء وتمويل عدد من المشروعات في الصومال بقيمة خمسة ملايين دولار تحتاجها الحكومة الصومالية وتشكل أولوية لديها. وأكدت وقوفها بكل حزم إلى جانب الحكومة الصومالية باعتبارها السلطة الوحيدة التي تعترف بها ويعترف بها المجتمع الدولي، وأنها ستقدم لها كل الدعم كي تتمكن من مواجهة التحديات الكبيرة التي تعوق تنفيذ برامجها ومشروعاتها. جاء ذلك في افتتاح الاجتماع السابع عشر لمجموعة الاتصال الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية ومكافحة القرصنة أمس بمقر الجامعة بالقاهرة بمشاركة ممثلي 28 دولة عربية وأفريقية وأوروبية وآسيوية والولايات المتحدة وست منظمات عربية وإقليمية ودولية من أجل العمل على حل مشكلة الصومال التي امتدت لأكثر من عقدين من الزمان. وقال السفير سمير حسني مدير إدارة التعاون العربي الإفريقي بالجامعة إن الجامعة والاتحاد الإفريقي يطالبان مجلس الأمن بإرسال قوات حفظ سلام للصومال، وان الحوار ما زال مستمراً حول هذا الموضوع داخل مجلس الأمن، من أجل الوصول إلى توافق حوله. وأضاف: حتى الآن ليس هناك توافق حول هذا المطلب، فهناك الكثير من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن تتريث في اتخاذ هذا القرار، لأنها ترى أنه لابد أن يكون هناك سلام حتى تحفظه. وهذا ما نختلف حوله لأننا نرى أنه كان هناك اتفاق جيبوتي للسلام وكان يتعين على الأمم المتحدة أن تحفظ هذا السلام أو على الأقل أن تدعم قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال. وأدان حسني الهجمات المسلحة التي يقوم بها معارضو السلطة الشرعية في الصومال من قبل جماعة الشباب وغيرها من الجماعات المتمردة والتي تستهدف تقويض وإحباط وعرقلة مسيرة المصالحة الوطنية. ودعا تلك الجماعات الى نبذ العنف واتخاذ الحوار سبيلاً وحيداً للوصول إلى الوفاق الوطني الصومالي خاصة أن بوابة جيبوتي لاتزال مفتوحة أمام من يريد الحوار ويلحق بركب السلام من دون فرض أية شروط مسبقة. ودعا كافة الشركاء الى الوفاء بالتزاماتهم التي قطعوها في الثالث والعشرين من أبريل الماضي في اجتماع الجهات المانحة في بروكسل دعما للمؤسسات الصومالية ومهمة الاتحاد الافريقي في الصومال. ودعا السفير سالم الخصيبي المبعوث الخاص للجامعة العربية لشؤون الصومال مجلس الأمن الدولي إلى إرسال قوات حفظ السلام للقضاء على حركة الشباب وغيرها وإرساء الاستقرار في البلاد، لافتاً إلى أن مجلس الأمن أرسل قوات إلى مناطق بها قضايا أقل خطورة. وأكد وزير خارجية الصومالي علي أحمد جامع في الجلسة الافتتاحية للاجتماع أن الصومال أصبح ملاذا آمناً لكثير من الإرهابيين في العالم خاصة في ظل التضييق عليهم في أفغانستان واليمن والعراق. وناشد المجتمع الدولي دعم اجتماع اسطنبول الخاص بإعادة إعمار الصومال المقرر عقده الشهر المقبل.