قلص فريق الوحدة فارق النقاط بينه وبين الجزيرة المتصدر إلى نقطتين فقط، عقب فوزه الثمين والصعب على الشارقة بهدف نظيف مساء أمس باستاد آل نهيان بأبوظبي في ختام الجولة العاشرة من بطولة دوري المحترفين، ليحافظ بذلك على حظوظه القوية في المنافسة على لقب بطل الشتاء الذي انحصرت المنافسة عليه بينه وبين المتصدر في الجولة الأخيرة الأسبوع المقبل. جاء هدف المباراة الوحيد عبر البرازيلي بنجا في الدقيقة 38، وكان الأداء جيدا من الطرفين اللذين قدما مستوى جيدا حظي بمتابعة 3352 مشجعا تابعوا المباراة من داخل الاستاد. وبهذه النتيجة رفع الوحدة رصيده إلى 24 نقطة ثانيا، بينما بقي الشارقة على 12 نقطة. على عكس البدايات المعهودة غاب الحذر عن بداية المباراة وكان الأداء مفتوحا من الطرفين منذ الدقيقة الأولى التي شهدت ركنية للشارقة نفذت وقابلها مارسلينهو برأسه وأرسل الكرة بعيدا عن الخشبات الثلاث، ورد الوحدة مباشرة وكسب ركنية كذلك أبعدها دفاع النحل. وشهدت الدقيقة 7 إصابة البرازيلي مارسلينهو بعد التحام مع يعقوب الحوسني وخرج لتلقي العلاج قبل أن يعود ويكمل مع زملائه، وكاد محمود خميس أن يباغت الحارس راشد اسماعيل بكرة هيأها له الشحي لكن الكرة انتهت عند الحارس الشرقاوي الذي تراجع فريقه بعد مرور 10 دقائق إلى ملعبه واعتمد على الهجمات المرتدة التي كسب من إحداها ركلة حرة نفذها العنبري وأبعدت للركنية. وسدد بنجا كرة قوية من منتصف ملعب الشارقة سيطر عليها راشد أحمد بصعوبة على دفعتين عند الدقيقة 21، وحاول مارسلينهو الاستفادة من عكسية خميس أحمد لكن الكرة مرت بعيدة عن مرمى الوحدة. ومرر بنجا كرة بينية للشحي الذي سدد وصدها راشد أحمد قبل أن تتكرر المحاولة الوحداوية مرة أخرى عبر قذيفة من بنجا تألق حارس الشارقة أيضا في إبعادها في الدقيقة 30. وبدا واضحا من خلال مجريات سير اللعب أن الوحدة يعتمد على 3 مهاجمين (الشحي ومطر وبيانو) بينما دفع مدرب الوحدة بمحمود خميس كلاعب ارتكاز بجانب يعقوب الحوسني فيما مال بنجا إلى الجهة اليسرى، وهو ما قلل من فاعلية خط الوسط حيث كانت السيطرة نسبيا لصالح صاحب الأرض لكن الضيف كان مزعجا بالرغم من اعتماده على مهاجم واحد هو البرازيلي مارسلينهو. وبتبادل المراكز وتحول الشحي للجهة اليسرى وبنجا الى اليمنى تحسنت الآلية الهجومية للعنابي الذي كثف هجومه وخلق فرصتين على التوالي خرجتا من قدم الشحي لبيانو حيث مرت الكرة بجوار القائم الأيسر في المرة الأولى قبل أن يمرر بيانو في الثانية لبنجا الذي افتتح التسجيل بهدف رائع في الدقيقة 38. وأعاد الهدف المباراة إلى الوضع في دقائقها الأولى حيث انفتح لعب الشارقة إلى حد ما وأصبح يسعى للتعديل لكن الوحدة تحسب للمحاولات بتنظيم دفاعي جيد مع التوازن في الهجوم وأوشك بيانو أن يضيف الهدف الثاني بمحاولة مزدوجة ارتدت من الحارس لكنه سدد في المرة الثانية بعيدا عن المرمى في الدقيقة 44. وفي الوقت بدل الضائع، احتسب الحكم علي حمد خطأ على بشير سعيد ولمصلحة عبد العزيز صنقور على مشارف الصندوق الوحداوي نفذه دياز وارتدت الكرة من حائط الصد الدفاعي ليطلق الحكم بعدها صافرته معلنا نهاية الشوط الأول بتقدم الوحدة بهدف بنجا الذي جاء بعد مخاض عسير حيث لعب الشارقة بتنظيم جيد وغابت الخطورة الحقيقية على مرماه حتى مرور نصف الساعة الأولى لينجح هجوم العنابي بعدها في فرض إيقاعه بعد التبديلات الداخلية التي أجراها. بعد مرور 3 دقائق من انطلاقة الشوط الثاني، كاد دفاع و حارس الشارقة أن يتسببوا في إصابة مرماهم عندما لم يسيطر الحارس على الكرة التي أعادها إليه الدفاع ليخطفها إسماعيل مطر، لكن الحارس عاد وصحح الخطأ وحاول مطر مرة أخرى وتخطى الحارس وسدد في المرمى، لكن موسى حطب أنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة. وأجرى كاجودا مدرب الشارقة تبديله الأول بسحب دياز والدفع بمصطفي كريم في الدقيقة 53 وبعده نال كل من عمران الجسمي ومحمود خميس بطاقة صفراء للاحتكاك مع احتساب خطأ لمصلحة الثاني نفذه بشير سعيد ومرت الكرة بجوار القائم الأيمن لمرمى الشارقة الذي أجرى تبديله الثاني بدخول فهد سالم حديد بديلا لعبد العزيز العنبري وارتفعت حمى المباراة وزادت فاعلية الشارقة في المقدمة بعد التبديلات، ليدفع إثر ذلك الوحدة بنجمه عبدالرحيم جمعة مكان بنجا الذي تأثر بإصابة في الدقيقة 68. ومرر الشحي كرة رائعة لبيانو الذي لم يكن موفقا في اللمسة الأخيرة، ومن ركلة حرة من منتصف ملعب الوحدة، أرسل مارسلينهو صاروخا صده القائم، وبعده حصل موسى حطب على إنذار للاحتجاج عقب عرقلته محمد الشحي في الدقيقة 74 ثم خرج إسماعيل مطر ودخل محمد عثمان، وتبع ذلك تبديلات داخلية بتحول الشحي إلى جوار بيانو، بينما أصبح محمود خميس على الجهة اليسرى وعبد الرحيم جمعة في اليمنى، ثم نال إبراهيمي خليل إنذارا لعرقلة محمود خميس في الدقيقة 79. وأضاع بيانو فرصة أخرى قبل نهاية الزمن الأصلي بـ3 دقائق ثم أضاع بعدها عبدالرحيم جمعة وبيانو من انفرادين. الأهداف: بنجا 38 الإنذارات: عمران الجسمي وموسى حطب وإبراهيم خليل من الشارقة، ومحمود خميس من الوحدة الحكام: علي حمد حكم ساحة وناصر بهروز (مساعد أول) وأحمد الشامسي (مساعد ثانٍ) وحسن عبد الله (حكم رابع) وعلي سرور مراقب للمباراة. ماجراو يغيب في آخر لحظة بسبب الإصابة أبوظبي (الاتحاد) - غيبت الإصابة لاعب الارتكاز البرازيلي ماجراو عن فريقه الوحدة مساء أمس في اللحظات الأخيرة ليدفع الجهاز الفني بالظهير الأيسر العماني حسن مظفر بديلا له كأجنبي ثالث في صفوف الفريق وتبع ذلك إجراء تبديلات أخرى على التشكيلة الأساسية حيث حل محمود خميس مكان ماجراو فيما لعب مظفر في مركز محمود. وكان ماجراو قد تعرض لكدمة طفيفة خلال التدريب الختامي للمباراة أمس الأول ففضل المدرب عدم المجازفة به حتى لا تتفاقم الإصابة ودفع بمظفر. على جانب آخر، تعتبر مباراة الأمس هي الأخيرة في عقوبة المدرب جوزيف هيكسبيرجر القاضية بحرمانه من التواجد مع الفريق في دكة البدلاء أو في المؤتمرات الصحفية لأربع مباريات حيث تابع المباراة من المقصورة الرئيسية وكذلك غاب عن الفريق الوحداوي أيضا مديره عبد الله صالح المتواجد في ماليزيا لحضور سمنار دوري أبطال آسيا للمحترفين الذي انطلق أمس في كوالالمبور. الإمبراطور يصول ويجول على طريق «الإمارات» الوصل يقسو على «الأخضر» بخماسية والكاس ثاني «هاتريك مواطن» ممدوح البرعي (دبي) - أقام الوصل على أرضه مهرجان أهداف في مرمى الإمارات فجرح الشباك خمس مرات دون مقابل محققاً أكبر انتصاراته هذا الموسم في الأسبوع العاشر لدوري المحترفين لكرة القدم. عزف الوصل مقطوعة كروية راقية كللها المهاجم المخضرم سعيد الكاس بلقب الهاتريك في الدقائق 30 و62 و72 ليصبح ثاني «هاتريك مواطن» بعد محمد سالم قائد فريق الظفرة، فيما أحرز كل من أوليفيرا ووليد مراد هدفاً من ضربة جزاء في الدقيقتين 36 و85، وكان بوسع الفريق زيادة الحصيلة في مشهد بدا خلاله مرمى الإمارات سهل المنال تؤدي إليه كل الطرق، وكأنه طريق «الإمارات» السريع. بهذه النتيجة ارتفع رصيد الوصل إلى 17 نقطة مؤكداً موقعه في المركز الرابع ومرسلاً إنذاراً بقدومه نحو المنافسة على مراكز المقدمة في حين تجمد رصيد الأخضر الإماراتي عند 6 نقاط في المركز قبل الأخير. لعب الفريقان بطريقة 2/5/3 وطبقها الوصل مركزاً على الشق الهجومي فيما حاول الإمارات تجنب المغامرة والتركيز على حصار مفاتيح اللعب في الفريق المنافس والدفاع المبكر من الوسط فتولى مزيار أصغر في الوسط رقابة خالد درويش صانع ألعاب الوصل مثل ظله أينما ذهب للتقليل من خطورة تمريراته القاتلة للمهاجمين ورغم ذلك تمكن خالد من الهروب وصنع الهدف الأول ببراعة عالية، كما تولى محمد علي رقابة أوليفيرا زعيم هدافي الوصل وأخطر لاعبيه لدى تحركه في المناطق الحساسة حول الصندوق وبالمثل قام المساك خليل عبدالله برقابة رأس الحربة الثاني سعيد الكاس وفي المحور لعب عبد الله علي أمام المدافعين مباشرة والتزم جابر حسين الظهير الأيسر بالمواقع الخلفية تحسباً لانطلاقات ماهر جاسم نجم الوصل الصاعد والذي يتسم بالحركة الدائبة والانطلاقات السريعة. وعلى الرغم من الدفع بثلاثة لاعبين في الأمام هم ثنائي رأس الحربة نبيل الداوودي وكريم كركار ومن خلفهما مباشرة خميس إسماعيل مع بعض الجهد الهجومي عن طريق عدنان حسين على الطرف الأيسر إلا أن حلقات الوصل بين خطوط الفريق انقطعت نسبياً ولم يستطع فتح مساحات هجومية كبيرة في خط ظهر الوصل المتماسك خاصة مع انشغال معظم لاعبي الوسط بالمهام الدفاعية. على الجانب الآخر، بادر الوصل بانتشار هجومي وقدم خالد درويش صانع الألعاب لمسات مؤثرة علاوة على تعطيل تقدم لاعبي وسط الفريق المنافس وإجبارهم على التزام مواقع دفاعية وصنع هدف السبق الذي حدد مسار المباراة عندما تقدم خلف المنطقة في الدقيقة 30 وقدم إحدى هداياه الثمينة إلى سعيد الكاس فوضعه وجها لوجه مع الحارس سالم إبراهيم، لم يجد صعوبة في إيداع الكرة على يساره محرزاً هدف الوصل الأول. وقبل الهدف كان ماهر جاسم قد انفرد بمركز الجناح لكنه سدد بجوار القائم ولم تكن محاور الوصل الهجومية مركزة على لاعبين بعينهم ولكن أدى الجميع مهاماً أمامية حتى المحورين درويش أحمد وعصام درويش وكانا حلقة وصل حقيقية بين الهجوم والدفاع وركز درويش أحمد بصورة أوسع على المساندة الهجومية وكان سبباً مباشراً في الهدف الثاني عندما تقدم في الدقيقة 36 من ناحية اليمين وأرسل كرة عرضية إلى أوليفيرا المتحفز استقبلها بمهارة وسددها في الزاوية العكسية صاروخاً يجرح مرمى الإمارات بالهدف الثاني. حاول الإمارات على استحياء وكان أخطر ما قدمه تسديدة عن طريق الداوودي تصدى لها حارس الوصل ماجد ناصر على مرتين وانحصر اللعب في الوسط خلال الدقائق الأخيرة تمهيدا لحسابات جديدة في الشوط الثاني. فتح الإمارات خطوطه للهجوم وأجرى بعض التغييرات لزيادة الكثافة العددية في الأمام وترميم نقاط الضعف فدفع بكل من عبدالرحمن خلفان في الوسط بدلاً من المدافع مصطفى سعيد ولعب الفريق بدون ليبرو على طريقة 4/4/2 في بداية الشوط ثم لعب مسلم أحمد بدلاً من عدنان حسين في الدقيقة 57 فأتيحت مساحات واسعة في الخط الخلفي للفريق ولم يستطع الصمود امام مرتدات الوصل السريعة وانفرد أوليفيرا في الدقيقة 48 بتمريرة أمامية طويلة ولعب الكرة من فوق الحارس لحظة خروجه لملاقاته لكنها ذهبت بجوار القائم مباشرة لضيع من الفريق هدف مؤكد. واصلت خطوط الإمارات انفراجتها غير الدقيقة وواصل الوصل استثمار الموقف بمزيد من الهجمات القاتلة وانفرد ماهر جاسم تماماً بتمريرة من درويش أحمد وتدخل حارس الإمارات ببراعة في الثانية الأخيرة لينقذ هدفاً محققاً وفي المقابل تقدم مزيار أصغر الذي تحرر نسبياً من المهام الدفاعية وسدد الكرة من خارج المنطقة قوية فوق العارضة مباشرة. ظلت مؤشرات اللعب تشير إلى شيء ما قادم صوب مرمى الإمارات الذي انفتحت الطرق المؤدية إليه وشهدت الدقيقة 62 الهدف الثالث الذي قضى على آمال الإمارات عندما تقدم أوليفيرا من الناحية اليمنى ساحباً معه الدفاع ثم مرر الكرة عرضية بالمقاس على رأس الكاس المنفرد تماماً فأودعها المرمى بكل سهولة وسرعة. بعد الهدف سجل ماهر جاسم ثالث انفراد له في المباراة لكنه لم يستثمر الموقف وخرج ليحل محله محمد جمال في الدقيقة 71 وبعد دقيقة واحدة كان الكاس على موعد جديد مع الشباك بتعاون وثيق مع أوليفيرا الذي سحب المدافعين كالعادة وسدد فارتدت الكرة من الدفاع إلى الكاس المتحفز فأطلقها والحارس ساقطاً على الأرض إلى داخل الشباك ليحصل على لقب «الهاتريك». لم يستطع الإمارات رغم الأهداف المتوالية والاندفاعات الكثيفة للأمام تهديد مرمى الوصل أو فتح الثغرات في دفاعاته ولم يقدم غير تسديدات بعيدة فأطلق كركار قذيفة بعيدة من ضربة حرة أنقذها ماجد ناصر ببراعة ثم خرج سامي ربيع ليحل محله ياسر سالم في قلب الدفاع وظل الوصل خطيراً حتى زاد الرصيد في الدقيقة 85 عندما تقدم أوليفيرا داخل المنطقة وتعرض للإعاقة من مزيار أصغر ولم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء سددها وليد مراد الذي حل محل خالد درويش وأرسل الكرة أرضية زاحفة على يسار الحارس هدفاً خامساً وأخيراً وكان بالإمكان زيادة الحصيلة لولا العارضة التي تصدت لقذيفة أوليفيرا قبل 3 دقائق من النهاية. الأهداف: سعيد الكاس (30 و62 و72) وأوليفيرا (36) ووليد مراد من ضربة جزاء (85) للوصل الإنذارات: درويش أحمد وعلي محمود من الوصل وعبد الله علي ومسلم أحمد وخميس إسماعيل من الإمارات الحكام: محمد عمر وعاونه عيسى جميل وحسن السقطري والحكم الرابع فهد الكسار والمراقب فريد عبد الرحمن.