محمد حامد (دبي)

يحتفل السيتي بالذكرى 125 لظهوره بالاسم الحالي، فقد تغير اسم النادي إلى مانشستر سيتي في 16 أبريل 1894، بعد أن كان قد تأسس في عام 1880 تحت اسم سانت مارك، ثم أدرويك عام 1887، وأصبح مانشستر سيتي رسمياً في أبريل 1894، واللافت في الأمر أن الملايين من عشاق النادي يرون أن مان سيتي الذي يفتخرون به، وبقدرته على الظفر بالبطولات وتحقيق الطموحات، ظهر للنور في أغسطس 2009، حينما انتقلت ملكية النادي إلى أبوظبي.
السيتي حقق 12 بطولة في 115 عاماً، ثم ظفر بـ 10 بطولات في 10 سنوات من الحقبة الظبيانية، وهذه البطولات هي لقب الدوري 3 مرات أعوام 2012 و2014 و2018، ولم يكن قد حصل على هذا اللقب إلا في مناسبتين عامي 1937 و1968، وكأس إنجلترا 2011، وكأس الرابطة 4 مرات أعوام 2014 و2016 و2018 و 2019، والدرع الخيرية «كأس السوبر» عامي 2012 و2018.
ويواصل النادي الإنجليزي مسيرته الموسم الحالي طامحاً لتحقيق ما لم يحققه طوال تاريخه، حيث يسعى للفوز برباعية الأحلام، التي لم يسبقه إليها أي فريق آخر في تاريخ الكرة الإنجليزية، فقد فاز السيتي بلقب كأس الرابطة في فبراير الماضي، وما زال منافساً لليفربول على لقب البريميرليج، ويواجه توتنهام الليلة بهدف حسم بطاقة التأهل للدور نصف النهائي لدوري الأبطال، كما يلتقي مع واتفورد في نهائي كأس إنجلترا 18 مايو المقبل في ويمبلي.
ويواجه السيتي 8 أيام مصيرية يخوض خلالها 3 مباريات في الأبطال والدوري المحلي، يبدأها اليوم باستاد الاتحاد بمواجهة توتنهام في ربع نهائي البطولة القارية، كما يواجه السيتي توتنهام السبت بالمرحلة 35 للبريميرليج، في واحدة من أصعب محطات الحفاظ على اللقب.
ثم يلتقي الفريق مع الغريم التاريخي مان يونايتد في 24 أبريل، «مؤجلة من المرحلة 31»، وهي المواجهة الأكثر صعوبة وتعقيداً بالنظر إلى رغبة اليونايتد وجماهيره في عدم رؤية الجار متوجاً من جديد بلقب الدوري، كما يظهر سيتي باستاد ويمبلي في 18 مايو المقبل في نهائي كأس إنجلترا، طامحاً للفوز بلقبها للمرة الأولى منذ عام 2011.
احتفالية السيتي بمرور 125 عاماً على التأسيس بالاسم الحالي، تشمل جولة لجماهير النادي باستاد الاتحاد، لرؤية تاريخ ومحطات النادي على مدار قرن وربع بتقنية البعد الثلاثي، والتي تمكن عشاق النادي من إجراء حوار افتراضي مع المدير الفني بيب جوارديولا، ومعرفة المحطات التاريخية المهمة، وتفاصيل البطولات التي حصل عليها، وغيرها من الأحداث التاريخية، وذلك بهدف تعزيز ارتباط الجماهير بالكيان الذي يخترق بكل جدارة مدارات العالمية في الحقبة الحالية، في ظل ملكيته من جانب أبوظبي. شعبية المان سيتي في ارتفاع لم يسبق له مثيل في تاريخ النادي، فقد كان من المعروف عن السيتي أنه النادي الأول في مدينة مانشستر، على الرغم من وجود العملاق مان يونايتد صاحب الشهرة العالمية الأكبر، إلا أن المعادلات تتغير في العقد الأخير، فقد أصبح للسيتي قاعدته الجماهيرية العالمية، ويمكن قياس ذلك عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي يملك السيتي عليها ما يزيد على 60 مليون مشجع. كما أن القيمة المالية الإجمالية للنادي تبلغ وفقاً لمجلة فوربس العالمية 2.4 مليار دولار، وذلك في عام 2018، مما يجعل السيتي خامساً على مستوى أندية كرة القدم على الساحة العالمية، بعد أندية مان يونايتد، وريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ، أما عن القيمة السوقية لفريق الكرة وفقاً لموقع «ترانسفير ماركت» لعام 2019، فإنه النادي الوحيد في العالم مع البارسا الذي تتخطى قيمته السوقية حاجز المليار دولار، حيث تبلغ قيمة فريق السيتي 1.29 مليار دولار، ويتصدر البارسا القائمة، في حين يحتل الريال المركز الثالث، وأتلتيكو مدريد رابعاً، ثم ليفربول خامساً.